حمزة فراتي – الحل السوري:

يعاني سكان الأحياء المحاصرة في #دير_الزور مصاعب كبيرة في حياتهم اليومية، وتبدو معاناة القاطنين في #حي_هرابش الواقع في الجهة الشرقية من المدينة والذي يقطن فيه حوالي ألفي أسرة، “أشد وطأة وأكثر مرارة”.

معاناة الحي كبيرة ومشكلاته كثيرة، وأبرزها الإنقطاع التام للكهرباء منذ أكثر من عام، إضافة الى انقطاع مياه الشرب منذ أربعة أشهر تقريباً، وانقطاع الاتصالات الأرضية، وغياب تام للخدمات الأخرى.

“نحن لانبحث عن أكثر من مياه الشرب ورغيف الخبز” تقول أم بسام أحد سكان حي هرابش المحاصر، لموقع الحل السوري وأن “مشكلاتنا في الحي كثيرة وأصعبها وأخطرها تأمين المياه حيث نضطر للذهاب إلى النهر لتأمين المياه وفي ذلك خطورة كبيرة من ناحية استهداف تنظيم #داعش أو قناصي النظام لنا من جهة، ومن جهة ثانية فإن المياه ليست معقمة أو نظيفة”.

تتابع أم بسام، “كل شيء في الحي مفقود والأسعار لاتطاق ومعظم أبناء الحي من الفقراء والمحتاجين، وبعضهم ممن نزحوا من الأحياء المجاورة، والغالبية من الساكنين في الحي فقدوا مصادر رزقهم”.

وقال عامر خليفة، أحد سكان الحي، وهو موظف في حي الجورة في حديث لموقع الحل السوري، “طالبنا بفتح منفذ بيع تابع لمؤسسة الخزن والتسويق في حي هرابش وتزويده بالمواد الغذائية على أمل الحصول على بعض من هذه المواد لتجنب مصاريف الذهاب إلى حي الجورة، فالمواد الغذائية شبه معدومة لدينا والمساعدات قليلة جداً حيث لم نحصل إلا على المساعدات الغذائية الروسية، ولمرات معدودة فقط”.

وأضاف “نواجه صعوبة كبيرة في توفر المواصلات من وإلى حي الجورة، فالموظف يدفع الجزء الأكبر من راتبه كأجور مواصلات لأن أجرة نقل الشخص من وإلى حي هرابش تصل أحيانا إلى 400 ليرة”.

الجدر بالذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية #داعش، لايزال يفرض حصاره على الآحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، الأمر الذي زاد من معاناة سكان تلك الأحياء التي عجز قاطنيها من الخلاص من وطأة هذا الحصار.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.