الحل السوري – خاص

وصلت إلى موقع الحل السوري، صور من مدينة #منبج، تظهر بعض الأماكن والأجسام التي استخدمها تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) في تلغيم المدينة قبل انسحابه منها الجمعة، وصفها نشطاء حقوقيون بأنها “تصرف إرهابي واضح هدفه قتل وإصابة المدنيين الذين قرروا البقاء بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية” بحسب تعبيرهم.

وكانت #قوات_سوريا_الديمقراطية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي سيطرتها على كامل مدينة منبج، بعد حملة عسكرية استمرت لنحو شهرين ونصف، بالتنسيق مع طائرات #التحالف_الدولي ضد تنظيم داعش.

وقال الناشط الحقوقي منيف الطائي، إن “الألغام تملأ مدينة منبج بشكل شبه كامل، وهي مخبأة ضمن الأدوات المنزلية، وتستهدف بوضوح المدنيين.. حيث قام التنظيم في بعض الأحيان بتخبئة ألغام داخل سلة الثوم، التي من الواضح أنها إن قتلت أو أصابت أحداً فسيكون المرأة داخل مطبخها.. هذا فعل غير إنساني”، بحسب قوله.

وتقوم قوات سوريا الديمقراطية بتمشيط مدينة منبج وتفكيك #الألغام، لكن الطائي حذر من أن “بعض الأهالي يسكنون الآن داخل منزلهم، التي تحتوي على ألغام مخبأة، وهم لم يكتشفوا وجودها بعد”.

وقال الناشط أحمد محمد (عضو المكتب الإعلامي في المعهد السوري للعدالة)، للموقع، إن داعش يخبئ الألغام  “خلف اللوحات على الحائط، وتحت نسخ المصاحف، وداخل إباريق الشاي والماء، وعلى أبواب البيوت، وفي البرادات”.

وأضاف محمد، “بكل وضوح، داعش تنظيم إرهابي لا يعينه المسلمون الذين يدعي الدفاع عنهم أو قال إنه في منبج لحمايتهم، حتى إنه أخبر الأهالي قبل انسحابه أنه ترك لهم ألغام ومفخخات ستقتل بهم لأكثر من عامين”، بحسب تعبيره.

ويوجد داخل مدينة منبج فقط (عدا الريف) “حوالي أربعين ألف لغم” بحسب تقدير محمد، وسقط بسبب انفجار بعضها حتى الآن “25 شخص، بينهم أطفال ونساء”، بحسب ما أحصاه المعهد.

وقالت المتحدث باسم القوات الديمقراطية (#شرفان_درويش) حول حوادث الألغام بمنشور على موقع فيسبوك، إن “الحمل كبير جداً وفرق الهندسية (لتفكيك الألغام) لا يمكنها تغطية كل الأحياء.. هم يبذلون جهدهم”، ونصح الأهالي بـ “اتخاذ التدابير اللازمة”.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.