ورد مارديني – دمشق

انطلقت دعوات على موقع التواصل “فيس بوك” تحمل هاشتاغ #يلا_نرقص_بالشام، للتوجه يوم الجمعة المقبل إلى ساحة الأمويين في العاصمة دمشق، وذلك عقب مضي يومين على الماراثون الذي أقيم في ذات الساحة، وتخلله احتفال صاخب.

وأكد القائمون على هذا الحفل ‘‘أن المهرجان سيكون أكبر مهرجان راقص في سوريا وهو برعاية صفحة ‘‘ضحكة دمشقية’’ و ‘‘إذاعة صوت الشباب’’ وعدد الذين أكدوا حضورهم نحو1800 شخص.

راما الحلواني، “طبيبة من حي #الصالحية بدمشق”، قالت لموقع الحل السوري‘‘ إنني كامرأة سورية دمشقية، أقف ضد كل من يروج لهذه الاحتفالات والمهرجانات، لا تنسوا أننا في سورية الجريحة التي تودع يومياً العشرات من أبناءها، بين شهيد ومعتقل ومهاجر’’، حسب وصفها.

من جانبه، اعتبر الناشط الإعلامي” طارق خوام”، عضو رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية، ‘‘أن من يشارك بهذه الاحتفالات، مجرد من المشاعر والإنسانية، فهم يرقصون على أرواح الشهداء والأطفال، الذي قتلتهم طائرات النظام السوري وصواريخه’’ حسب وصفه.

وأضاف خوام‘‘ أن الفرق بيننا وبينهم (معارضي النظام ومواليه) يختلف بالألوان فقط، هم لونوا أنفسهم بألوان زاهية على أنغام الموسيقا والمؤثرات الصوتية، ونحن نتلون دائما باللون الأسود والرمادي، بعد انتشالنا من تحت الأنقاض، على أنغام الطيران الحربي وقذائف الهاون والمدفعية’’ حسب وصفه.

وتأتي الدعوة إلى مهرجان #يلا_نرقص_بالشام بالرغم من ردود الأفعال الغاضبة التي أعقبت المارثون من قبل طائفة كبيرة من السوريين، حيث اعتبر غالبية رواد مواقع التواصل الاجتماعي على اختلاف توجهاتهم أنه من “غير اللائق إقامة الاحتفالات العامة في ساحات العاصمة في حين الدمار والقتل يلف سوريا بأكملها”.