فتحي أبو سهيل -دمشق

تضاعف سعر #الفروج أكثر من 10 مرات خلال الـ 7 أعوام الماضية، وكانت له عدة محطات سعرية شكلت صدمة بالنسبة للسوق، نتيجة القفزات التي سجلها، وخاصة مع دخول شهر رمضان ورأس السنة الميلادية في كل عام.

 

وسجل سعر كيلو الفروج شهر آب 2010 رسمياً بحسب النشرة التأشيرية 120 #ليرة سورية، إلا أن سعره في السوق وصل إلى 160 – 170 ليرة سورية، حتى حددت #وزارة_التجارة_الداخلية_وحماية_المستهلك (التابعة للنظام)، في تموز عام 2011 أي بعد حوالي العام، سعر الكيلو بـ 145 ليرة سورية، لكن ذلك لم يردع التجار وبقي سعر السوق أعلى بحوالي 30 إلى 35 ليرة سورية، ليعود للانخفاض إلى 130 – 140 ليرة سورية مع نهاية 2011.

عاد سعر السوق للإرتفاع مع بداية عام 2012، ليسجل الكيلو 175 ليرة سورية، ووصل حتى 180 ليرة مع دخول شهر آب، رغم تحديد وزارة التجارة سعر الكيلو بـ 145 ليرة سورية، ثم قفز السعر رسمياً، (بحسب نشرة وزارة التجارة) في تشرين الثاني من ذات العام إلى 250 ليرة سورية.

و في شباط 2013 ومع صدور آخر نشرة تأشيرية، شهد السعر الرسمي انخفاضاً إلى 180 ليرة سورية، مع بقاء الفارق بين السعرين الرسمي والسوق بحدود 30-35 ليرة، ومن ثم قفز السعر مرة واحدة إلى 685 ليرة مع نهاية العام. ومع حلول شهر شباط الـ2014، عاد السعر للانخفاض رسمياً إلى حدود الـ 600 ليرة سورية، ومن ثم واصل انخفاضه أكثر في شهر آب إلى 540 ليرة سورية، ليستقر على 500 ليرة سورية مع نهاية العام.

وفي نيسان 2015 تم تسعير الفروج رسمياً بـ 565 ليرة سورية، ليقفز في شهر حزيران إلى 600 ليرة سورية، ومع بلوغ شهر كانون الأول تابع السعران (الرسمي وسعر السوق) ارتفاعهما وصولاً إلى 850 ليرة.

أما بداية 2016، فقد شهدت انخفاضاً في سعر كيلو الفروج رسمياً إلى 825 ليرة في شهر كانون الثاني، ليتذبذب السعر بين الإنخفاض و الإرتفاع، حتى سجل مع كانون الأول من ذات العام سعر 1035 ليرة سورية، وهو رقم قياسي لم يسجله سعر الفروج رسمياً في تاريخه.

ومع بداية 2017 وتحديداً بتاريخ 22/1، حددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر كيلو الفروج بـ 1050 ليرة سورية، لتكون نسبة الارتفاع عن أول سعر سجل في 2010 أكثر من عشرة أضعاف.

ويعاني قطاع الدواجن في سوريا من أزمات عدة، بعد ارتفاع أسعار الأعلاف وارتفاع تكاليف الإنتاج لغلاء المحروقات والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، ما أدى لعزوف العديد من مربي الدواجن عن العمل، ما أثر سلباً على عملية الإنتاج من جهة، وتوجه السوريين نحو لحم الفروج كبديل عن اللحوم الحمراء التي وصل سعر الكيلو الواحد منها لنحو 5 آلاف ليرة، ما زاد الطلب على اللحوم البيضاء وبالتالي ارتفاع أسعارها.