حمزة فراتي -ديرالزور

توفيت، ليل أمس، سيدة في حي #هرابش (الواقع تحت سيطرة قوات النظام في #دير_الزور)، نتيجة الجوع الشديد وقله العناية الطبية، الناجمين عن الحصارالذي يفرضه تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) على أحياء سيطرة النظام للعالم الثالث على التوالي.

وقال ماهر عياش (من سكان مدينة ديرالزور) إن “سيدة تبلغ من العمر 46 عاماً توفيت ليل أمس في حي هرابش، الواقع عند المدخل الشرقي للمدينة بسبب الجوع الشديد وقلة العناية الطبية في الحي، الذي يعاني من انعدام كافة مقومات الحياة الأساسية، بسبب حصار التنظيم من جهة، وابتزاز تجار وسماسرة النظام لهم من جهة أخرى”. مشيراً إلى “وجود عدة حالات أخرى مهددة بالموت أيضاً في الحي ذاته، وفي قرية الجفرة الواقعة بمحاذة المطار العسكري من الجهة الشرقية”.

 

وأضاف المصدر أن الحالات الإنسانية السيئة “تتفاقم يومياً في الأحياء الشرقية المحاصرة (حي هرابش والطحطوح وقرية الجفرة)، والتي كانت تعيش على الإسقاطات الجوية للمواد الغذائية والضرورية، وأصبح من الصعب إيصالها لهم ، وذلك بعد قيام التنظيم خلال الشهرين الماضيين بقطع الطريق الذي يصل مطار ديرالزور والأحياء الشرقية عن الأحياء المحاصرة في الجهة الغربية من المدينة”.

وأوضح المصدر أن قطع الطريق “أثر سلباً على كافة الأحياء المحاصرة فقد قُطعت عن الأحياء الغربية، العديد من الأراضي الزراعية في قرية الجفرة وحي هرابش شرق المدينة، أما الأحياء الشرقية كحي هرابش والطحطوح وقرية الجفرة، فقُطع عنها كل شيء، ابتداءً من مياه الشرب وانتهاءً برغيف الخبز”.

وأكد المصدر أن حالة الوفاة هذه “هي السادسة في الحي خلال الشهرين الماضيين فقط”.

وفي سياق مختلف، استهدف عناصر التنظيم، حي القصور الخاضع للنظام، بأربع قذائف هاون، ما أسفر عن إصابة عائلة بجروح بليغة، لوقوع القذائف على منزلها بشكل مباشر.

الجدير بالذكر أن حي هرابش يقع بمدخل المدينة الشرقي، الموازي للمطار العسكري، وهو محاصر من كافة الجهات من قبل تنظيم #داعش من جهة، واستغلال ضباط النظام والمليشيات المواليه له من جهة أخرى، ويبلغ تعداد المدنيين فيه حوالي 7000 مدني.