جوان علي – القامشلي

تتزايد أعداد النازحين من مناطق ريف #دير_الزور إلى نقطة المالحة (100 كلم جنوب #الحسكة) في ظل نقص للمياه والمواد الغذائية، ما أدى إلى وفاة رضيعين عطشاً أول امس، بسبب عدم وصول مخصصات المياه إلى نقطة التجمع التي يتم منها فرز النازحين وتوزيعهم على المخيمات، وفق ما أكدت مصادر مدنية لموقع الحل.

وقال زاهر غربي فناش (مسؤول العلاقات العامة في مخيم الشدادي) للحل، إن الوضع الإنساني “كارثي في نقطة المالحة التي تعتبر نقطة تجمع للنازحين، في ظل تأخر المنظمات الانسانية عن القيام بواجبها”. لافتاً إلى وجود “عشرة آلاف نازح من مدن وأرياف دير الزور في منطقة صحراوية. حيث مضى 5 أيام على وصول كميات قليلة من الماء الى تلك المنطقة، والمقدرة ب 4 صهاريج ماء”، وفق قوله.

وأضاف فناش أن “كميات قليلة من الخبز وصلت التجمع منذ أيام، كما لوحظ انتشار حالات الإسهال والغثيان بين الاطفال، الذين يفترشون الأرض في الوقت الذي دخل فيه فصل الشتاء”.

من جانبها أكدت عدة مصادر مدنية “وفاة طفلين أول أمس في نقطة المالحة نتيجة العطش، حيث انقطعت إمدادات المياه في الوصول إلى النقطة لمدة يومين، بسبب تذرع اليونسيف أن النقطة تابعة إداريا لمحافظة دير الزور، وهي تقع خارج نطاق خدمة المتعهدين المتعاملين معها”، وفق ما ورد.

من جانبها ذكرت مصادر (رفضت الكشف عن اسمها) أن المنظمات الدولية “عادت لتقديم خدمتها إلى النقطة، بعد انتشار نبأ وفاة رضيعين، حيث كانت قد أوقفت مساعداتها منذ 20 أيلول إلى نقطة المالحة، حيث يفترش النازحون الأرض بسبب وجود خيمتين كبيرتين فقط هناك إضافة إلى عدد قليل من خزانات المياه التي لا تكفي للتدفق الكبير لأعداد النازحين الذي حدث خلال اليومين الماضيين”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.