لم يؤثر سوء العلاقة بين رجل الاعمال السوري الفلسطيني الأصل (عثمان العائدي)، ووزارة السياحة في حكومة النظام السوري، على مكانته في عالم السياحة بسوريا وكذلك في دول عدة بينها #فرنسا.

في عام 2011، دخل العائدي على وزارة #السياحة بدمشق بعد 11 عاماً حرم فيها من التعامل مع مسؤولي الوزارة، ويقول العائدي إن “سبب ذلك الحرمان هو موقف وزير السياحة الأسبق (سعد الله آغا القلعة) من شركة الشام للفنادق التي أسسها العائدي في السبعينات من القرن الماضي”.

ويصف العائدة موقف آغا القلعة بـ “اللامنطقي”، موضحاً أن الوزير السابق قطع كل جسور الحوار بين الوزارة و”الشام للفنادق”.

وأسس العائدي في عام 1977 “الشركة #العربية السورية للمنشآت السياحية” المعروفة بـ “الشام للفنادق” وقام من خلالها بقيادة الصناعة السياحية في سوريا.

وأنشأت الشركة عدة فنادق مشهورة في #سوريا بينها فندق الشام بدمشق وإبيلا الشام وشهبا الشام، وفنادق في اللاذقية وتدمر.

وأهلته دراسته للهندسة الكهرومائية  للمساهمة بعدة مشاريع مائية كبيرة في سوريا، قبل البدء في مسيرته بالاستثمار السياحي، وبين تلك المشاريع المائية بناء سد #الرستن وسد محرده وتنفيذ شبكة الري في سهل الغاب.

كما أسس عثمان العائدي مؤسسة تحمل اسمه في العام 1988، تُعنى بالحفاظ على #الحضارة والتراث، وقامت المؤسسة بترميم أعمدة أفاميا وإعادة بناء أسواقها القديمة، كما عملت على إعادة تأهيل مدينة تدمر الأثرية، كما حافظت المؤسسة على عدة معالم تاريخية في مدينة دمشق.

وحصل العائدي في عام 1955 على دكتوراه في العلوم #المائية وميكانيك السوائل، من “جامعة السوربون” الفرنسية، كما صُنف ضمن قائمة أبرز 100 رجل أعمال سوري في قائمة #الاقتصادي السنوية لعام 2010.

علاقته بالسلطة

يقول رئيس المنتدى #الاقتصادي السوري (وائل طباع)، في تصريحات صحفية، نشرت في 2015، إن “النظام السوري في عهد بشار الأسد صنع منظومة من رجال الأعمال مهمتها التدخل المالي والسلطوي في حال حدوث قلقلة في البلاد وكان على رأسها رامي مخلوف ومحمد حمشو وفارس الشهابي”.

ويضيف أن النظام في عهد بشار الأسد لم يثق برجال الأعمال السوريين الكبار أمثال “عثمان العائدي” و”صائب نحاس”.

وفي عهد “حافظ الأسد”، يقول المحلل الاقتصادي (بسام حداد)، إن “النظام حينها أبرم صفقة مع 3 رجال أعمال هم العائدي ونحاس وعبد الرحمن العطار، وسمح لهم بإنشاء مشاريع ضخمة أصبحت نموذجاً للشراكة بين النظام والقطاع الخاص، وذلك في إطار دعمهم للسلطة”.

ولم تقتصر نشاطات العائدي على المجال السياحي، إذ أنشئ مؤخراً مؤسسة “عثمان منيف العائدي” للثقافة والإعلام والتنمية في سوريا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.