أجرى رئيس النظام السوري (#بشار_الأسد) حواراً صحفياً مع صحيفة ميل أون صنداي البريطانية، اتهم فيه مجدداً الخوذ البيضاء بـ”الارتباط بالقاعدة”، واعتبر الوجود الأمريكي “غزواً”، فيما اعتبر الوجود الروسي والإيراني “شرعياً”.

وقال الأسد إن بريطانيا “قدمت دعماً علنياً لمنظمة الخوذ البيضاء التي تشكل فرعاً للقاعدة في سوريا.. لقد أنفقوا عليهم الكثير من وهم فبركوا الهجوم الكيماوي”، بحسب وصفه. مضيفاً أنه “تلقى العديد من الاتصالات من مختلف أجهزة المخابرات في أوروبا، لتبادل المعلومات، لكن تم إيقاف ذلك مؤخراً بسبب عدم جديتهم.. يريدون تبادل المعلومات رغم أن حكوماتهم تقف سياسياً ضد حكومتنا”.

وأضاف الأسد في رد على سؤال حول الوجود الأمريكي والروسي بالقول إن “الفرق كبير، فالروس أتوا بدعوة من الحكومة السورية، ووجودهم في سورية وجود شرعي، والأمر نفسه ينطبق على الإيرانيين، في حين أن الوجود الأمريكي والبريطاني غير شرعي بل هو غزو.. إنهم ينتهكون سيادة بلد ذي سيادة هو سورية، وبالتالي فإن وجودهم غير قانوني وغير شرعي”.

وأجاب الأسد على سؤال حول مسؤوليته في ما جرى بسوريا بالقول إن “أي سوري قد يكون مسؤولاً عما يحدث في سورية، هذه قضية أخرى، وهذه قضية سورية لا نناقشها مع الغرب، ليس دور الغرب أن يخبرنا من هو المسؤول في سورية، الرئيس أو الحكومة أو الجيش أو الإرهابيون، هذه قضية سورية، ونحن نقرر من هو المسؤول، الغرب ليس في موقع يخوله أن يحدد لنا ذلك، في المحصلة، هذا ليس دوره، هو تدخل”. مضيفاً أن “الرواية الغربية تقول، إن الأسد رئيس سيئ يقتل شعبه، والعالم بأسره ضده لأنه منبوذ دولياً، لكنه في موقعه منذ سبع سنوات ويقاتل العالم بأسره، هل يمكنك إقناع قرائك بهذه القصة؟ إنها قصة غير متماسكة أصلاً”، على حد تعبيره.

يذكر أن النظام السوري ارتكب مجزرة كيماوي قبل شهور في الغوطة الشرقية، بحسب توثيق هيئات دولية ومنظمات، تلاها تهجير الآلاف. ويكرر الأسد في الكثير من مقابلاته الهجوم على منظمة الدفاع المدني، التي أنقذت حياة عشرات الآلاف الذين سقطوا بالقصف الروسي والنظامي، والتي تم تكريمها في عدة محافل دولية لجهودها.