سمر أحمد

بدأت بعض شركات السياحة والسفر الإماراتية، بتقديم عروض وصفتها “بالمضمونة” تتيح للسوريين إمكانية الحصول على تأشيرات دخول سياحية بوقت قصير جداً، بالتزامن مع أنباء عن نية الإمارات إعادة افتتاح سفارتها بدمشق، وتقارير عن بدء ترميم بناء السفارة.

وتتبع موقع “الحل” بعض مكاتب السياحة الإماراتية، التي أعلنت عن تأمين تأشيرات دخول للسوريين ومن في حكمهم إلى الإمارات، حيث تبين أن الزمن اللازم للحصول على التأشيرة السياحية يصل إلى أربعة أيام، في حين تتنوع التأشيرات بين تأشيرات لمدة 30 يوم للعائلات وكبار السن (+ 45 سنة)، وتكلفتها بين 4,000 درهم (حوالي 475 ألف ليرة سورية)، و تأشيرات سياحية لمدة 90 يوم “3 أشهر”، تصل تكلفتها إلى 5,500 درهم (حوالي 655 ألف ليرة سورية).

وتعتبر هذه الأسعار مرتفعة جداً، عند مقارنتها بتكلفة الفيزا التي يتم استخراجها من أحد ما مقيم في الإمارات، ويرغب بدعوة والديه مثلاً لزيارته، حيث تكلف فقط نحو 350 درهم فقط (حوالي 42 ألف ليرة سورية).

وتأتي عروض تأمين تأشيرات سياحية للسوريين إلى الإمارات تزامناً مع أخبار تداولتها عدة مواقع الكترونية تفيد بأن دولة الإمارات العربية في طريقها لاستكمال إجراءات إعادة فتح سفارتها في دمشق، وأن رئيس الاستخبارات الإماراتي علي محمد الشامسي التقى في دمشق مدير مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك، لمناقشة إعادة العلاقة الدبلوماسية بين الطرفين.

في حين لفتت بعض الأنباء إلى أن أبو ظبي تجري حاليا أعمال الصيانة في مبنى سفارتها في دمشق؛ تمهيدا لإعادة افتتاحها.

ولم يصدر تصريح رسمي من دولة الإمارات يؤكد تلك الأنباء، التي جاءت بعد أقل من شهر على إعلان وزارة السياحة في حكومة النظام السوري عن عودة شركة ماجد الفطيم الإماراتية إلى سوريا لاستكمال مشاريعها المتوقفة.

يشار إلى أن السفارة الإماراتية في دمشق، تعرضت لهجوم في تشرين ثاني 2011، حمّلت أبو ظبي حينها النظام السوري مسؤولية الحفاظ على أمن السفارة والبعثة الدبلوماسية.