أعلنت المستشارة الألمانية (أنجيلا ميركل) أنها لن تصدر الأسلحة إلى الرياض في الوقت الحالي مع استمرار عدم اليقين في قضية الصحفي السعودي (جمال #خاشقجي) التي اعترفت السعودية أخيراً بمقتله في قنصلية بلاده باسطنبول.

وقالت ميركل: “أولاً، ندين هذا العمل بأشد العبارات. ثانياً، هناك حاجة ملحة لتوضيح ما حدث. نحن بعيدون عن استجلاء ما حدث ومحاسبة المسؤولين… فيما يتعلق بصادرات الأسلحة، لا يمكن أن تتم في الظروف الحالية”.

ويعد قرار المستشارة هاماً للغاية بما أن السعودية هي ثاني أكبر مستورد للسلاح الألماني في العام الجاري.

وفي السياق ذاته، دعا رئيس لجنة السياسة الخارجية بالبرلمان الألماني (نوربرت روتغن) إلى النظر في طرد دبلوماسيين سعوديين من ألمانيا.

وأشار المسؤول الألماني إلى أن “سياسة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) في الشرقين الأوسط والأدنى بالتعويل تماماً على المملكة العربية السعودية من أجل عزل إيران، سمحت بتشجيع ولي العهد السعودي على الاعتقاد أنه لم يعد هناك أي حدود بالنسبة له مطلقاً”، وفق تعبيره.

واتهم أعضاء بارزون في الكونغرس الأمريكي، من بينهم السيناتور الجمهوري البارز بوب كوركر (رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي)، ولي العهد محمد بن سلمان بالوقوف وراء مقتل خاشقجي.

وكشف كوركر في تصريح لشبكة cnn أنه تلقى إفادة سرية بشأن قضية خاشقجي يوم الجمعة، بالتزامن مع تأكيد وزير الخزانة الأمريكي (المسؤول عادةً عن إصدار العقوبات) أنه “من السابق لأوانه مناقشة أي عقوبات على الرياض بسبب حادثة خاشقجي”.