سمر أحمد – دمشق

انتشرت في عدد من مناطق العاصمة ومحيطها عشرات الجثث لكلاب وقطط شاردة، لقيت حتفها نتيجة توزيع رؤوس دجاج مسمومة على الحاويات حيث تقتات تلك الحيوانات.

وطالب نشطاء ومناصرون لحقوق الحيوان، بمد يد العون في مناطق العباسيين ومحيطها ومشروع دمر والمزة والمتحلق، وجديدة عرطوز وصحنايا، من أجل حرق رؤوس الدجاج المسمومة التي تم توزيعها على حاويات القمامة، عبر سكب البنزين أو المازوت بما يساعد على إضرام النار وحرق تلك الرؤوس.

كما تم نشر بعض المعلومات المفيدة في التعامل مع أي قطة أو كلب تبدو عليهم أعراض التسمم، من حيث وجوب إعطاءهم بعض الحليب أو البيض مع الحذر من الاختلاجات التي قد يعاني منها الحيوان إثر التسمم.

وحذر النشطاء من أن تلك الأفعال خطرة حتى على حياة الأطفال الذين قد يعبثوا بالحاويات او من يعملون في جمع القمامة والبلاستيك.

ويأتي نشر السم للقطط والكلاب الشاردة، عقب أيام من شكاوي تلقتها عدة بلديات بانتشار كلاب شاردة، وخوف البعض منها.

وتلجأ البلديات عموماً الى طريقتين للتخلص من الحيوانات الشاردة، لطريقة الأولى هي إطلاق النار بعد الحصول على موافقة أمنية، والطريقة الثانية هي تسميم الكلاب والقطط.

وتبرر الجهات المعنية في حكومة النظام تلك الممارسات بخوفها من انتشار داء الكلب، حيث أنه لا يوجد ضمن المشافي الحكومية، مصل مضاد لداء الكلب، ويتم شراؤه من قبل المواطنين من السوق السوداء بمبالغ خيالية .

وسبق أن اثارت ممارسات البلديات المشابهة في حوادث سابقة، استياء وغضباً شعبياً، وخاصة من المنظمات المناصرة لحقوق الحيوان، حيث طالبوا بمحاسبة مرتكبي تلك الأفعال ووصفوها بـ”الجرائم”.