الزراعة بدير الزور.. تعود تدريجياً في مناطق قسد وإلى تدهور في مناطق النظام

الزراعة بدير الزور.. تعود تدريجياً في مناطق قسد وإلى تدهور في مناطق النظام

حمزة الفراتي – موقع الحل

بدأت #الزراعة تنتعش مجدداً في قرى وبلدات ريف #دير_الزور الغربي الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (#قسد)، والتي خرجت من تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) في مطلع العام الجاري.

وقال لقمان الموسى (مهندس زراعي من ريف دير الزور الغربي) لموقع الحل، إن “المساحات المزروعة بالقمح لهذا الموسم بلغت 20 ألف هكتاراً في  قرى وبلدات الريف الغربي، كما أن المساحات المزروعة  بالقطن  لهذا العام بلغت قرابة 15 ألف هكتار”.

وأشار الموسى إلى أن العملية الإنتاجية تعتمد حالياً على الجمعيات الفلاحية، وذلك لإرواء المحاصيل، “حيث تم إصلاح  بعض محركات ضخ المياه من قبل المجلس المدني التابع لقسد، والعمل جاري الآن على صيانة محركات الضخ الخاصة بالمزارعين على امتداد كامل الخط (#خط_الجزيرة)، وذلك من قبل ورش الصيانة التابعة للمجلس ذاته” وفق قوله.

مشاكل تواجه المزارعين

على الرغم من توفر مياه السقاية للأراضي الزراعية إلا أن الأمر لا يخلو من وجود بعض المشاكل الأخرى التي تثقل كاهل الفلاحين، بحسب الموسى، ومنها غلاء أسعار الأسمدة والمبيدات والمحروقات أيضاً، حيث “يصل سعر الطن من سماد اليوريا الآزوتي إلى 27 ألف ليرة سورية، وسعر الطن من سماد سوبر فوسفات 16 ألف ليرة، والأسمدة الذوابة المتوازنة 1600 للكيلو، أما أسعار المبيدات الحشرية فيصل سعر اللتر من مبيدات (آفلون) إلى 9500 ليرة سورية، والمبيدات المتخصصة للنباتات ذات الورقة الرفيعة أو الطويلة بـ 7000 ليرة، ومبيدات الحرق العام 4500 ليرة لليتر الواحد” لافتا أيضاً إلى “آجور الحراثة المرتفعة ، فالكثير منهم لا يملكون جرارات، فيلجؤون لاستئجارها”.

وأوضح عبدالله الدرويش (صاحب جرار زراعي) في بلدة #محيميدة  لموقع الحل، أن “تكلفة حراثة الدونم الواحد  تبلغ 1500 ليرة سورية، لأن أسعار الوقود مرتفعة عداك عن المسافة التي أقطعها للوصول إلى الأرض المطلوب حراثتها” وفق قوله.

توقف الزراعة في مناطق النظام

ولفت الموسى  إلى أن أضرارا كبيرة لحقت بالمشاريع #المائية في مناطق الريف الشرقي الواقعة تحت سيطرة النظام، نتيجة المعارك والقصف الجوي السابق، ما أدى إلى عدم انطلاق العمل الزراعي فيها إلى الآن.

وقال الموسى “لقد كانت القنوات في الريف الشرقي تؤمن سقاية 40 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وقد تعرضت لقصف جوي من قبل التحالف الدولي والطيران الحربي الروسي وطيران النظام، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة، حيث تمتد القنوات من قرية #المريعية المحاذية للمطار العسكري، ولغاية الحدود مع #العراق تقريبا وهي مسؤولة عن ري مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية المستصلحة سابقاً” وفق تعبيره.

وأردف الموسى، أن “هذه المشاريع  قبل سيطرة التنظيم عليها، كانت مقسمة الى عدة قطاعات، ومنها القطاع الثالث والخامس والسابع ومشروع 1320 هكتار وقد لحقت بها جميعاً أضرار كبيرة تمثلت بسرقة المعدات والتجهيزات والمحركات وتخريب لوحات التشغيل بالإضافة إلى أضرار انشائية وهندسية في أجسام قنوات الري الرئيسية و الفرعية إضافة إلى توقف آبار الصرف أيضاً”.

وفي الريف الشرقي أيضاً “لاتزال مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة إلى الآن بدون زراعة بانتظار عودة أصحابها النازحين، حيث كانت مخصصة في وقت سابق لزراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والقطن وغيرها من المحاصيل الأخرى، لكن بعد موجات النزوح الكبيرة التي عاشتها تلك المناطق بعد سيطرة النظام عليها، حيث يمتنع الآلاف من العودة إليها خوفاً من الاعتقال، بحسب الموسى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.