بغداد – كرار محمد

تحدث الباعة الذين يتخذون من الأرصفة في سوق الحي، الذي يتوسط مدينة #الصدر شرق العاصمة العراقية #بغداد، وهي معقل #التيار_الصدري الذي يتزعمه رجل الدين “الشيعي” #مقتدى_الصدر، عن وجود عمليات لاستحصال الأموال جبراً من المحلات والبسطات من قبل متنفذين في مكتب التيار الصدري.

وقال أحد باعة الفضيات، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، خشية على حياته، لـ “الحل العراق”، إن “قادة ومتنفذين في مكتب الشهيد الصدر الكائن في قطاع 14 وسط المدينة الشعبية، يأتون أسبوعياً لاستحصال الإتاوات رغماً عنا نحن الباعة البسطاء”، مضيفاً بأنهم يقولون لنا ” بإنهم يقومون بحماينا من القوات الأمنية التي قد تأتي لإزالة بسطاتنا في أي لحظة”.

وتابع “جميع باعة البسطات وقعوا بين مطرقة أمن المحافظة وعناصر مكتب الصدر، فالطرفين يريدان استحصال إتاوات منا، رغم أنهم موظفين يتسلمون رواتب باهظة”.

ويتفق بائع آخر، للفواكه والخضروات مع ما تم ذكره، حيث يضيف لـ “الحل العراق”، أن “موظفي أمانة العاصمة ومجلس المحافظة أيضاً يأتون بين الحين والآخر، لأخذ أموال مقابل التكتم على تجاوز بعض البسطات على الأرصفة، ولأن حياتنا ومعاشنا مرتبط بهذه المهن التي نتخذها كمصدر لرزقنا هنا (مدينة الصدر)، يجبروننا على دفع الإتاوة رغماً عنا”.

ومن جهته، نفى القيادي في التيار الصدري، والمستشار في رئاسة الجمهورية، #أمير_الكناني، لـ “الحل العراق”، كل ذلك بقوله “إنها اتهامات باطلة، يراد بها الإساءة لمكتب الصدر، فالجميع يعلم أن التيار الصدري هو الممثل الرئيسي لمواطني المدينة، وممثلهم في الحكومة، وبالتالي المكتب موجه لحفظ وصون حقوق أهالي المدينة اللذين يشكلون جمهور التيار الصدري”، على حد وصفه.

وشدد الكناني على “ضرورة أن يتم إحالة جميع من يدعي الانتساب للتيار زوراً، وإحالتهم للمساءلة القانونية لتبيان الحقيقة أمام المتضررين”.

وتعتبر مدينة الصدر، المعقل الرئيسي للتيار الصدري، حيث شهدت المدينة أوضاعاً متوترةً طوال السنوات التي أعقبت سقوط حكم الرئيس العراقي السابق، #صدام_حسين، عام 2003، حيث بدأت بالاقتتال بين جيش #المهدي والقوات الامريكية، وعاشت لاحقاً لسنوات طويلة في ظل تفجيرات إرهابية كانت تضرب الحي.


تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.