بغداد- أربيل- الحل العراق

أكد رئيس أركان قوات #البيشمركة الفريق #جمال_أمينكي، في وقت سابق من اليوم السبت، ان اللجان المشكلة بين وزارة البيشمركة، وقوات الجيش العراقي مستمرة في أعمالها، محذراً أن داعش أصبح يشكل خطراً جدياً على المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم، والقوات العراقية ليست لها القدرة على حمايتها، فيما  ردت كتلة #صادقون البرلمانية، التابعة لحركة #عصائب_أهل_الحق، اليوم السبت، على تصريحات أمينكي، مؤكدةً أنه لولا القوات العراقية لدخل تنظيم “داعش” عاصمة إقليم #كردستان، #أربيل.

وقال أمينكي في تصريح صحفي اليوم، أن “#أمريكا والتحالف الدولي تسلموا مقترحاتنا بشأن إنشاء قوة مشتركة في المناطق الكردستانية خارج الحدود الإدارية للإقليم او ما تسمى (المتنازع عليها)”، مشيراً، “إلى الآن لم يجرِ أي حوار بيننا وبين القوات العراقية، ولا يوجد أي تنسيق بهذا الشأن”.

وأوضح أن المقترحات تتضمن أن “يعاد الانتشار المشترك في تلك المناطق كما كانت عليه قبل عام 2014، والذي من المقرر أن تقوما كل من أربيل وبغداد بحث هذا الأمر وهو ما لم يحدث إلى الآن”، على حد وصفه.

وتابع أمينكي، أن “إنشاء قوات مشتركة في تلك المناطق بات أمراً ضرورياً، لأن تنظيم داعش قد عاودا نشاطه وتحركاته مرة أخرى في الموصل ومحيط كركوك وجنوبها، وفي جبال حمرين، ومناطق من ديالى، مؤكدا ان التنظيم نفذ عمليات إرهابية في جميع تلك المناطق”.

من جانبه، قال القيادي في كتلة “صادقون”، النائب #حسن_سالم، لـ “الحل العراق”، إن “تصريحات امينكي بعيدة عن الواقع، وهي تصريحات مرفوضة ومستنكرة، ولها أهداف سياسية معينة”، مبيناً أن “من ضمن الأهداف الضغط من أجل إرجاع قوات البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها”.

وأضاف سالم أن “القوات العراقية، هي من دافعت عن أرض #العراق ضد إرهاب داعش، ولولا القوات الأمنية العراقية، لأحتل عناصر #داعش أربيل ومدن داخل الإقليم، وهذا الشيء لا يستطيع أحداً انكاره”.

وتُعد #كركوك أبرز المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، ووضعت المادة 140 من الدستور العراقي كخارطة طريق لحل مشكلة المناطق المتنازعة عليها بين الجانبين، وتنص على” إجراء إحصاء سكاني عام، ومن ثم تطبيع الأوضاع من خلال إزالة سياسات النظام العراقي السابقة، وتنتهي بإجراء استفتاء حول مصيرها”، وكان من المفترض أن تنفذ المادة بحلول نهاية عام 2007، الا أن استفحال الخلافات السياسية بين الجانبين حال دون ذلك.

يُذكر أن كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، كانت تدار بشكل مشترك بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة الكردية، لكن الأخيرة فرضت سيطرتها التامة على المدينة بعد انسحاب الجيش العراقي منها عام 2014، نتيجة تعرضه لهجات شرسة من جانب تنظيم “داعش”.

وسيطرت القوات العراقية على كركوك في 16 أكتوبر عام 2017، وانتزعتها من سيطرة البيشمركة الكردية، وذلك ضمن حزمة عقوبات فرضتها بغداد على الإقليم الكردي بسبب إجرائه #استفتاء الانفصال.


إعداد- محمد الجبوري    تحرير- سيرالدين يوسف

الصورة تعبيرية من أرشيف غوغل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.