عاينت مراسلة موقع (الحل) في دمشق موقع السفارة الإماراتية، ولاحظت أن عمالاً يقومون بعمليات تنظيف وتأهيل جديدة، مختلفة عن تلك التي جرت قبل أشهر بالتزامن مع إعادة افتتاح السفارة.

ولاحظت مراسلتنا وضع أعمدة إنارة جديدة، بالإضافة لتجهيز مداخل السفارة بعواميد حديدية للحماية، ومداخل كهربائية للتفتيش، في إشارة إلى قرب استئناف عملها الروتيني.

ولا تجري السفارة حالياً أي أعمال قنصلية، ولا أحد يعلم إذا ما كان القنصل الإماراتي مقيماً داخل مبنى السفارة، أو يتردّد عليها من فترة إلى أخرى، كما هو الحال لكثير من السفراء العرب والأجانب، المقيمين في لبنان، ويتردّدون إلى سفارات بلادهم يوم أو يومان في الأسبوع.

ويرى محللون أن هناك انفراجاً في ملف العلاقات السورية الخليجية، وعلى وجه الخصوص، العلاقات بين دمشق والرياض، بعد تسريبات إعلامية مقصودة، توحي بقرب عودة المياه لمجاريها.

ويأتي هذا التقارب في ظلّ احجام الإعلام السعودي عن تناول القضية السورية، وتداولها بالحد الأدنى، دون التطرق إلى شخص الأسد، مع إعادة تسميته بالرئيس السوري.

كما لوحظ استخدام مصطلح الجيش السوري من قبل قناة العربية عدة مرات، بعد سنوات من استخدامها مصطلحات مثل قوات النظام وقوات الأسد وميليشياته، الأمر الذي يؤكد أن المسألة ليس صدفة بل سياسة متكاملة.

وقطعت معظم الدول العربية علاقتها مع دمشق منذ بداية النزاع، وسحب سفراءها وأوقفت كل التعامل الدبلوماسي مع الحكومة المركزية.

وافتتحت الإمارات بداية عودة العلاقات العربية مع الحكومة المركزية في أواخر العام 2018، ثم أشيعت أنباء قرب افتتاح سفارات البحرين والكويت، دون أن تحدث أي خطوات فعلية في هذا الاتجاه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.