مع مرور نحو ثلاثة أشهر على الهجمات التي شنتها حركة “حماس” ضد إسرائيل، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، واندلاع الحرب في قطاع غزة، فإن تحركات مريبة تنفذها إيران التي ارتفعت درجة تعاونها مع قوى الإسلام السياسي، السنية كما الشيعية في المنطقة، بهدف عسكرة الإقليم لصالح أجندتها ومصالحها.

غير أن تنامي نفوذ طهران من خلال شبكة وكلائها، مع رغبتها العلانية في التشويش على ضلوعها المباشر في الحرب، وتفادي الصدام العنيف مع الولايات المتحدة وإسرائيل، تسبب في قيام الأخيرتين بتقويض هذا النفوذ وتقليص مساحات تواجدها الأمني والسياسي والعسكري، بخاصة في المناطق المتاخمة للنزاع، من جهة، كما هو الحال في سوريا ولبنان. هذا فضلاً عن تهديد مصالح الغرب وأوروبا على خلفية الأنشطة المعادية لجماعة “الحوثي” باليمن ضد الملاحة الدولية والممرات البحرية في البحر الأحمر.

بالتالي، فإن التصعيد الذي واجهته إيران بفعل أنشطتها المعادية ضد المصالح الأميركية والغربية والإسرائيلية بالمنطقة، ومنها استهداف القواعد الأميركية في سوريا والعراق، قد نجم عنه استهداف قادة بـ”الحرس الثوري الإيراني”. بالإضافة إلى آخرين ضمن التنظيمات المتحالفة مع “فيلق القدس” وتصطف مع الولائيين، مثلما حدث مع القياديين بـ”حركة النجباء” بالعراق ثم قادة “حزب الله” بلبنان منهم وسام الطويل، ورضي موسوي بسوريا وأخيراً أربعة مستشاريين من “الحرس الثوري” أثناء اجتماع أمني في منطقة المزة بغرب دمشق.

وقد تزامن ذلك كله مع استهداف سابق لصالح العاروري نائب رئيس حركة “حماس” في قلب ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب المدعوم من إيران في لبنان.

إيران وتوسيع جبهات الصراع خارج غزة

في إطار هذا المشهد المعقد بكامل ملابساته، يمكن فهم تعاون قوى متباينة بالمنطقة تحت لواء إيران لتحقيق عدة أهداف، وبعث جملة رسائل. فأما عن الأهداف فهي تخفيف الضغوط عن إيران عبر إبراز “العضلات” الأمنية والعسكرية، والرسائل تتمثل في الضغط على القوات الأميركية بالمنطقة وتحديداً بسوريا والعراق بما يجعل إيران ضمن أي تسوية وبالشكل الذي لا يخفض من مصالحها ويقوض نفوذها. لهذا تراكم طهران قدراتها وتحشد إمكانياتها من خلال توسيع حلفائها من القوى السنية في لبنان والعراق.  

مبنى متضرر في أعقاب الهجمات الصاروخية في أربيل/ هولير، العراق، 16 يناير/كانون الثاني 2024. تصوير: آزاد لاشكري – “رويترز”

ضلوع “الحرس الثوري الإيراني” في تنفيذ عدة عمليات بثلاث دول إقليمية، بدءا من أربيل/ هولير في إقليم كردستان شمال العراق مروراً بإدلب في شمال غرب سوريا وحتى باكستان المتاخمة للحدود مع إيران وتتقاسم معها منطقة حدودية بطول 900 كيلو متر، لم تكن سوى ضربات مقصودة لمحاولة استعراض القوة كما هي عادتها وتصدير أزماتها في الخارج وتوسيع جبهات الصراع في مناطق بعيدة عن عمق الأزمة بغزة لتباعد بينها وبين الاحتكاك مع واشنطن وإسرائيل. فيما تظل إداراتها للمسألة من خلال الوكلاء.

بالتالي، جاء موقفها البراغماتي للتشويش كذلك على الضربات التي يتعرض لها قادتها وأوزانهم الثقيلة من الناجية الاستراتيجية بما يخفض من تأثيرها الخارجي في مناطق راكمت فيها النفوذ. إذ تحاول طهران أن تبعث برسالة للولايات المتحدة مفادها أنها ضمن المعادلة الإقليمية ووجودها على مسافة قريبة أو بعيدة إنما لإيجاد نقطة وصول آمنة لطاولة المفاوضات وتسوية الملفات في اليوم التالي بعد الحرب.

وبعيداً من إيران التي واجهت تفجيراً في كرمان يبدو “مصنوعاً” في ظل شحّ المعلومات وتكراراً في حوادث سابقة للتعمية عن أزمات داخلية مكبوتة وبلا أفق للحل أو الانفراج، تم استهداف مبنى غامض في شمال غرب بسوريا بمناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً/ فرع تنظيم القاعدة ببلاد الشام). وتزعم طهران أن الاستهداف طاول عناصر سنية متشددة من تنظيم “داعش” المتورط في الحادث.

ووفق بيان صادر عن “الحرس الثوري الإيراني”، فإن الاستهداف بمناطق نفوذ “المعارضة السورية المسلحة” في إدلب والمدعومة من تركيا، جاءت للرد على الهجوم الذي قام به تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة كرمان، جنوب إيران، بالتزامن مع ذكرى اغتيال قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري، قاسم سليماني، بمسيرة أميركية في مطار بغداد مع رئيس الحشد الشعبي أبي مهدي المهندس نهاية حكم الرئيس السابق دونالد ترامب.

استهداف بـ”خيبر شيكان”

فيما ذكر “الحرس الثوري” أنه استعان بصاروخ خيبر شيكان (المدمر للقلعة)، والذي بمقدوره أن يصل مداه لنحو 1450 كيلومتراً، وتم تنفيذ الضربة من قاعدة عسكرية تشير بعض التقارير أنها جنوب طهران تحديداً في محافظة خوزستان أو بأذربيجان الغربية.

وفي بيان للحرس الثوري قال: “استهدف تجمعات لإرهابيين في سوريا، مرتبطين بالعمليات الإرهابية التي نفذت في إيران مؤخراً”، ووصفها بأنها تجمعات لـ”تدريب ومقار دعم لوجستي، ونقطة طبية لمسلحي الحزب الإسلامي التركستاني المصنف إرهابياً وذلك في منطقة جبل السماق ومحيط بلدة حارم”.

وزعم البيان، أن الصواريخ استهدف المنطقة التي يتم فيها تدريب مسلحي “داعش خرسان”، حيث يتم نقلهم من طرف الولايات المتحدة إلى أفغانستان والحدود الإيرانية، لجهة تنفيذ ضربات إرهابية في الداخل الإيراني.

وأوضح قائد “قوات الجوفضائية” التابعة لـ “الحرس الثوري”، العميد أمير علي حاجي زاده أن “المسافة من مكان إطلاق صواريخ خيبر شيكان إلى إدلب يمكن تقديرها بنحو 1200 كيلومتر، وتعتبر العملية الصاروخية الأطول مدى للحرس الثوري”.

وتابع: “استخدمت في هذه العملية صواريخ خيبر شيكان الباليستية التي تم إزاحة الستار عنها عام 2021.. الصاروخ بعيد المدى والدقيق خيبر شكن يعد من الجيل الثالث من الصواريخ بعيدة المدى للحرس الثوري، ويعمل بالوقود الصلب، وفي مرحلة الهبوط يتمتع بالقدرة على المناورة للمرور عبر الدرع الصاروخي، وقد أدى تصميمه المحسن إلى خفض وزنه بنسبة الثلث مقارنة بالعينات المماثلة، كما تم تقليل زمن إعداده وإطلاقه”. ويصل مدى هذا الصاروخ 1450 كيلومتراً، وهو مزود بنظام توجيه مدمج مزود برأس حربي قابل للمناورة، وفق الوكالة الإيرانية.

وحول المعلومات المتوفرة عن المبنى المستهدف في إدلب، فإنها تشير إلى الافتراض ذاته بأن، شن طهران ضربتها لا يعدو كونه سوى ضربة في الفراغ للاستعراض والتشويش، وربما اختبار ردود فعل المجتمع الدولي والولايات المتحدة وإسرائيل، حيث أوضح “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) أن هذا المبنى كان عبارة عن مستوصف طبي في قرية درزية اسمها تلتيتا، وهو متوقف عن العمل منذ فترة ليست بالقليلة، وحتى هناك عدة أخبار ميدانية لوسائل إعلام عربية تؤكد أن المبنى الذي تحول لاحقاً لمبنى عسكري صار خالياً وفارغاً من أي وجود سواء بشري أو غيره، كما تقول المنظمة المدنية المحلية، بأنه لم يسفر الهجوم عن أي إصابات داخل المبنى المكون من طابق واحد مع حدوث دمار هائل تجاوز 60 بالمئة.

المبنى المستهدف في إدلب، سوريا- “من موقع قناة الآن”

ووفق المنظمة، فإن “معاينة فرقه الأولية وجدت ثلاث ذخائر سقطت على المبنى وبالقرب منه، اثنتان أصابتا المبنى، واحدة من السقف وأخرى من الجهة الشرقية للبناء، فيما سقطت الذخيرة الثالثة بملاصقة البناء من الجهة الجنوبية الغربية”.

بل إن “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، مقره لندن، ألمح إلى أن الانفجارات وقعت في حلب وريفها، وهي ناجمة عن وقوع “ما لا يقل عن أربعة صواريخ وصلت من اتجاه البحر الأبيض” وسقطت في ريف حلب.

إلا أن “الحرس الثوري” استثمر الحادث الذي يبدو ضخماً بمعاييره الأمنية والعسكرية لكنه لم يحقق أي أفق بالمعنى السياسي والاستراتيجي وقال إنه نفذ ضربة للرد على “الجرائم الإرهابية الأخيرة التي ارتكبها أعداء إيران الإسلامية”، فيما زعم أن المبنى الذي يبدو مهجوراً وفق ما وثقت المنظمة المدنية المحلية ومراسلي الصحف ووسائل إعلام عربية “مقرات التجسس والتجمع للمجموعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة منتصف الليلة بالصواريخ الباليستية”.

تصدير الأزمات الداخلية

لا يختلف الموقف الإيراني التلفيقي الذي يسعى للتعبئة وتصدير أزماته وتفريغها بالخارج، فضلاً عن رسائله المتشظية هنا وهناك، عن مماثلة في إقليم كردستان العراق، بعد استهدافه منزلاً زعم أنها مقر “تجسس للموساد” الإسرائيلي.

لكن في أربيل كانت جناية إيران كبيرة حيث قضى مدنيون وتم تدمير “فيلا” لشخص لا علاقة له بأي عمل عدائي وخارج عن القانون وفق البيانات والمعلومات الرسمية من حكومتي بغداد والإقليم. ولئن كان العدوان الإيراني بمثابة “انتهاك للسيادة”، فإن مجال الرؤية للحوادث السابقة تكشف كذلك عن تذرع إيران بمبررات لا تصمد أمام العقل والمنطق لاحتواء أزمات تواجهها وتفضح اختراق بنيتها الأمنية في ظل الاستهدافات المتواصلة لقادتها، وتخشى أن تؤثر على مسار تفاوضها أو تماسك كتلتها السياسية في ما يعرف بـ”جبهة المقاومة”.

وحتماً، كانت الاستهدافات تشي بمدى نفوذ إسرائيل وقدراتها الاستخبارية التي تهيمن على معاقل سيطرة “الحرس الثوري” في سوريا ولبنان، وتمكنت من رصد وتخطيط وتنفيذ بدقة عملياتها ضد قادة مؤثرين في توقيتات حساسة أغلبها كانت اجتماعات أمنية على مستوى عال في “بيوت ومناطق بمربعات أمنية آمنة”.

تحركات إيران الخارجية التي تفضح استراتيجيتها في التعمية وإخفاء إخفاقاتها والخروقات التي تملأ بنيتها الأمنية، تتضح أكثر فأكثر بالصحف الإيرانية، سواء المقربة من التيار الإصلاحي أو المتشدد والأصولي، ففي صحيفة “سياست روز”، قالت: “إثر هجوم إسرائيل على دمشق واغتيال خمسة من المستشارين الإيرانيين، يبدو أن الوقت قد حان للرد المباشر على إسرائيل. ففي حال لن يتم الرد، فإن تل أبيب ستزيد من هجماتها على إيران”.

هناك إلحاح على صناعة عدو في ظل الحرب، وتحديداً العدو السني، الأمر الذي يمكن ملاحظته ليس فقط في إتهام تنظيم “داعش” وقوى سنية متشددة في إدلب بشمال غرب سوريا، إنما مع الاعتداء على باكستان ورد فعل الأخيرة الحاسم والذي ما لبث أن أعقبه تهدئة إيرانية فورية

لكن “ستاره صبح” أطلقت تحذيراتها من أي استجابة إيرانية للاغتيالات في سوريا حتى لا تقع بلاده في قاع الحرب. وطالبت بالتهدئة الإقليمية حتى يتم إنقاذ الاقتصاد الإيراني الذي يتهاوى ويصل لمعدلات متدنية.

اللافت أن الأزمة التي تعرضت لها إيران نتيجة اغتيال قادتها في سوريا، جاء كفرصة للحديث أو التلميح عن ضلوع روسيا وتواطؤها في تسهيل مهام إسرائيل بمناطق نفوذ “الحرس الثوري”، حيث إن موسكو بما لديها من إمكانيات ونفوذ استراتيجيين لم تشكل أي حماية لإيران وردع لإسرائيل بشأن هجماتها.

وجاء على لسان علي قلهكي في صحيفة “جوان” المحسوبة على “الحرس الثوري”، أن روسيا تتحكم في الدفاعات الجوية السورية وتسائل (بسخرية) حول دور منظومة “إس -400” الدفاعية لحظة استهداف موسوي وما إذا معطلة عن العمل.

ولئن جاءت الصحف الإيرانية في مجملها تتحدث عن الخرق الأمني والتسهيلات الروسية، ووجود عملاء لإسرائيل يشكلون بنية تحتية تحفر أسفل البنية الإيرانية الهشة، فإن طهران على يبدو تبحث عن صناعة عدو سني كما هو الحال في سوريا، وتصطدم بعدو تقليدي ممثلاً في إسرائيل، ومن ثم، تواصل إدارة إعلامية للعدوين للانشغال بهما وتحريك التوترات بشأنهما لإطالة أمد الصراع على تخوم الحرب بما يجعلها بعيدة عن مركز الأزمة بغزة ويؤدي لاستنزافها وانزلاقها من الحافة من دون قدرة على العودة وتفكيك شبكة حلفائها مع طرف “المقاومة” المؤدلجة والمسلحة وبخاصة السنية.

تأجيج الصراع السني الشيعي

فهناك إلحاح على صناعة عدو في ظل الحرب، وتحديداً العدو السني، الأمر الذي يمكن ملاحظته ليس فقط في إتهام تنظيم “داعش” وقوى سنية متشددة في إدلب بشمال غرب سوريا، إنما مع الاعتداء على باكستان ورد فعل الأخيرة الحاسم والذي ما لبث أن أعقبه تهدئة إيرانية فورية، حيث تحولت دفة العدوان على قومية البلوش و”جيش العدل البلوشي” المعارض وهي جماعة مسلحة سنية على الحدود الإيرانية الباكستانية وضمن الأقليات القومية والطائفية (بلوش/سنة) التي تعاني التهميش، بل تقع تحت وطأة عمليات التفريس القسرية فضلاً عن فرض الطائفية المركزية الشيعية في نسختها الإثني عشرية الخمينية. ولهذا اتهم عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، بوجود “عملاء لإسرائيل في لبنان وسوريا والدول المجاورة”. وطالب بضرورة “القبض عليهم”.

وهنا يشير “معهد واشنطن” إلى استراتيجية عمل إيران، ويقول إن “الجماعات الوكيلة لإيران في العراق واليمن، أعربت أيضاً عن تضامنها مع حماس وحاولت إضعاف الدعم الدولي لإسرائيل”. فقد أحصى خبراء من “معهد واشنطن” لسياسة الشرق الأدنى (حتى تاريخ كتابة هذه السطور، مطلع الشهر الحالي) 144 هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيّرة وقذائف الهاون على قواعد أميركية في العراق وسوريا منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول، تبنتها الميليشيات العراقية المدعومة من إيران.

وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر، هدد قائد ميليشيا “منظمة بدر”، هادي العامري، بمهاجمة “جميع الأهداف الأميركية” إذا “تدخلت الولايات المتحدة في المعركة مع حماس”.

وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول، هددت مجموعة تابعة لميليشيا “كتائب حزب الله” بمهاجمة القوات الأميركية في الإمارات العربية المتحدة والكويت.

ويردف: “على الرغم من من الدور المحوري الذي تضطلع به الجمهورية الإسلامية في تسليح هذه الجماعات من محور المقاومة” وتدريبها وتمويلها وبنائها، إلا أن إيران لم تواجه عواقب تُذكر نتيجة لأعمالها المزعزعة للاستقرار في الحرب الحالية. وفي الواقع، واصلت إيران دعم هذه الجماعات؛ بالإضافة إلى ذلك”، ووفقاً “للوكالة الدولية للطاقة الذرية”، زادت إيران إنتاجها من المواد النووية التي تكاد تكون صالحة لصنع أسلحة ذرية.

أشخاص وقوات أمنية يتجمعون أمام مبنى دمر في غارة إسرائيلية على دمشق في 20 يناير/كانون الثاني 2024. © أ ف ب.

وردت إسرائيل على ضربات “حماس” و”حزب الله”، في حين ردت الولايات المتحدة على الميليشيات في العراق، وشكلت تحالفاً من عشر دول لمواجهة “الحوثيين” في البحر الأحمر.

وفي المقابل، لم تواجه إيران حتى الآن أي رد انتقامي جدي، باستثناء رد واحد منهم تمثل في شن غارة جوية إسرائيلية على ما يبدو في سوريا أدت إلى مقتل جنرال في “الحرس الثوري الإسلامي الإيراني”.

فيما شدد المعهد الأميركي على أن إيران يجب أن “تواجه عواقب سلوك الجماعات التي ترعاها. فالصواريخ والقذائف التي تملكها هذه الجماعات تأتي من إيران، أو أنها تعلمت كيفية تصنيعها برعاية إيران. وقد مكّن التدريب العسكري وتهريب الأسلحة من جانب إيران، برعاية “الحرس الثوري الإيراني”، حركة “حماس” و”حزب الله” و”الحوثيين” والميليشيات العراقية الرئيسية وغيرها من ترهيب إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها. ويشكّل إضعاف هذه المنظمات مهمة هامة، لكنها ستستمر في التجدد وتشكل تهديدات كبيرة ما لم يعاني النظام الإيراني أيضاً”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات