لم تستقبل لاجئاً واحداً ومع ذلك: سعوديون يطالبون السوريين بالرحيل!

لم تستقبل لاجئاً واحداً ومع ذلك: سعوديون يطالبون السوريين بالرحيل!

(الحل) – اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي السعودية أمس الأحد، بهاشتاغ #ترحيل_السوريين_مطلب، واحتل المركز الثاني في الموضوعات الأكثر انتشاراً على تويتر ضمن السعودية.

ووصل عدد التغريدات إلى حوالي 50 ألف تغريدة طالبت بترحيل السوريين إلى خارج أراضي المملكة.

وبرّر المغردون مطلبهم بعدة أسباب ابرزها قيام السوريين بالزواج من سعديات، وإشغالهم فرص عمل، ووصل الأمر بالبعض لاتهامهم بالسرقة والبلطجة وتشويه صورة الفتاة السعودية.

وتفاوتت حدة الانتقاد لتواجد السوريين، إذ طالب سعوديون آخرون «بتخفيف الميزات للسوريين وليس ترحيلهم».

وفي المقابل، عبر مغردون عن استيائهم من موقف المهاجمين للسوريين، واعتبروا أن مطلبهم يعبر عن عنصرية.

وكتب مغرد: «هاشتاق لا يمثل السعوديين.. هذه أرض الله الواسعة والرزق عند الله ليس عند أحد والله لا يحوجنا لأحد».

وقالت صحيفة الوطن السعودية إن أكثر من نصف العاطلين عن العمل يستغرقون عاماً أو أكثر للحصول على وظيفة.

ولطالما كان الخليج العربي بشكل عام، والسعودية على وجه الخصوص، واحدة من الأماكن المفضلة للعمل بالنسبة للسوريين الشباب، وذلك للعمل وجمع المال ثم العودة إلى سوريا للبدء بمشاريع خاصة.

وتتحدّث وزارة الخارجية السعودية باستمرار عن مليوني سوري مقيمٍ داخل أسوارها، الرقم الذي تشكّك فيه جهات أهلية وأُممية، علماً بأن المملكة لم تستقبل أيّ لاجئ سوري منذ بداية الأزمة في عام 2011. واقتصرت «مساعدتها» على تمديد إقامات السوريين الموجودين على أراضيها قبل الحرب، أو منح تأشيرات إضافية «بشقّ الأنفس» لعدد من الوافدين السوريين الجدد (آلافٌ على الأكثر).

وفي عام 2016 تعرّض ولي العهد السعودي (السابق) محمد بن نايف لهجوم عنيف من قبل منصّات إعلامية سورية، إثر كلمة ألقاها أمام «قمة اللجوء والهجرة» التي عُقدت في نيويورك، وقال فيها إن السعودية «استقبلت مليونين ونصف مليون سوري خلال الأزمة السورية».

وتؤكد الجمعيات الأهلية السورية في السعودية وخارجها أن «عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم السعودية هو صفر»، وأنّ «حوالى 70% من السوريين في السعوديّة مقيمون يدفعون الضرائب دوريّاً، وحوالى 25% هم من مرافقيهم». بينما «لا تتعدّى نسبة المخالفين 4%، أما نسبة المتسللّين فأقل من 1%»، بحسب مجموعة «سوريون في السعودية»، وهي أكبر مجموعة متخصصة في شؤون السوريين في المملكة على «فيسبوك».

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.