“قررت إنهاء عهدتي”: الجزائر تعيش أول أيامها بعد انتهاء حكم بوتفليقة

“قررت إنهاء عهدتي”: الجزائر تعيش أول أيامها بعد انتهاء حكم بوتفليقة

رصد (الحل) – استقبل المحتجون الجزائريون نبأ استقالة الرئيس الذي سجل أطول فترة حكم للبلاد ليلة أمس الثلاثاء بالهتافات وإطلاق الألعاب النارية ورصدت كاميرات الوسائل الإعلامية انتشار القوات الأمنية في الطرقات دون ورود أنباء عن وقوع اشتباكاتٍ لهم مع المحتفلين.

وكان #بوتفليقة قد تقدم باستقالته تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية التي عمت أنحاء البلاد منذ أواخر شهر شباط الماضي مطالبة إياه بعدم الترشح لعهدةٍ رئاسية خامسة في الانتخابات المقرر إجراؤها في شهر نيسان الجاري منهياً بذلك عشرين عاماً من رئاسته للبلاد.

ومما جاء في رسالة الاستقالة التي تقدم بها بوتفليقة للمجلس الدستوري: “يشرفني أن أنهي رسمياً إلى علمكم أنني قررت إنهاء عهدتي بصفة رئيسٍ للجمهورية (…) إن قصدي من اتخاذي هذا القرار إيماناً واحتساباً هو الإسهام في تهدئة نفوس مواطنيّ وعقولهم لكي يتأتى لهم الانتقال جماعياً بالجزائر إلى المستقبل الأفضل”.

وفقاً للدستور الجزائري سيتولى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح مهام رئيس الجمهورية لمدة تسعين يوماً حتى يتم استكمال إجراءات الانتخابات الرئاسية دون أن يحق له الترشح لهذه الانتخابات.

وكان رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح قد أدلى بعدة تصريحات تدعم مطلب تنحي بوتفليقة معلناً وقوف الجيش “إلى جانب مطالب الشعب”، وهي تصريحات استقبلها بعض الناشطون في الحراك ببعض القلق خشية تكرار سيناريوهات دول عربية أخرى صدرت فيها مؤسسة الجيش نفسها كداعمة لمطالب الشعب ضد حكومته لينتهي بها الأمر إلى الاستيلاء على مقاليد السلطة وإرساء حكمٍ عسكري للبلاد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.