دمشق (الحل) – شنَّ خطيب الجامع الأموي الكبير المعزول «مأمون رحمة» هجوماً بالجملة على مشايخ دمشق بالقول: «إنهم حفنة ممن يدَّعون العلم الشرعي وهذا العلم العظيم منهم براء» وذلك بعد صدور قرار عزله.

وجاء ردُّ «رحمة» على قرار العزل عبر صفحته الشخصية على الـ«فيس بوك» واصفاً إياه بـ«مكيدة حقيرة قادها البعض ممن ينصّبون أنفسهم علماء الخطابة في #دمشق».

وأصدرت «وزارة الأوقاف» التابعة لحكومة النظام قراراً يقضي بعزل #مأمون #رحمة عن الخطابة في الجامع الأموي الكبير بدمشق، بعد خطبة الجمعة الماضية، التي لاقت سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر «رحمة» قرار #وزارة #الأوقاف من خلال منشوره بمثابة «مؤامرة ضدَّه وهي وسام على صدره وصدر كلّ حر شريف بهذا البلد المعطاء».

وانتقد «رحمة» في ختام منشوره وزير الأوقاف بنوع من السخرية، دون الاقتراب من الرؤوس الكبيرة في #النظام قائلاً: «هيهات هيهات… ما هكذا تدار الأمور يا سيادة وزير الأوقاف»!

يُشار إلى أن الوزارة أعلنت تعيين البديل وهم: د. توفيق البوطي، الشيخ حسام الفرفور، الشيخ بشير عيد الباري، الشيخ عبد الفتاح البزم، الشيخ عدنان الأفيوني، الشيخ شريف الصواف، كخطباء في الجامع الأموي، بالتناوب، ابتداءً من يوم غد الجمعة 26 نيسان/أبريل 2019.

من الجدير بالذكر، أن خطباء الجوامع وخاصة الكبيرة منها في #سوريا، يأتي تعيينهم من وزارة الأوقاف كجهة معنية، ولكن القرار يصدر من القيادة السياسية بالاتفاق مع إدارة المخابرات العامة، التي تشرف وتحدد مضمون الخطب المخصصة ليوم الجمعة، والشيخ المعزول من مواليد بلدة كفربطنا، وقد تمَّ تعيينه خطيباً في المسجد الأموي الكبير بتاريخ 8 أيَّار/ مايو 2013، وحسب منشوره سيرجع إلى مسقط رأسه التي كانت إحدى البلدات التي شهدت احتجاجات شعبية ضد النظام.

 

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.