(الحل) – هاجم إعلام النظام السوري قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، واصفاً إياها بـ «العصابات»، في تصعيد واضح في اللغة ضد الجماعة المقاتلة، التي تدعمها أمريكا وتسيطر على ثلث سوريا.

وقالت صحيفة الوطن التي تنطق بلسان النظام، إن محافظة دير الزور «تشهد غلياناً… استياء كبير في أوساط الأهالي»، ووصفت قسد بـ «العصبات العنيفة التي تعتقل الأهالي وتهينهم وتصادر أملاكهم» على حد قولها.

وذكرت الوطن، التي يملكها رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، أن «صبر أهالي دير الزور نفذ، وقد عمت المظاهرات أغلب مناطق قسد»، واتهمت القوات الديمقراطية بـ «الانتقام من الأهالي».

وأفادت الصحيفة الموالية بأن قسد «لا تقوم بتوفير أدنى الخدمات من كهرباء وماء ومدارس وغير ذلك من بنى تحتية، بينما تنعم المناطق التي يعيش فيها الكرد في شمال البلاد والواقعة تحت سيطرة قسد مثل عامودا والدرباسية وغيرها بفائض من الخدمات».

وشهدت دير الزور خلال الأيام الماضية بالفعل مظاهرات، قالت مصادر إنها مسيسة واقتصرت على «خروج شبان صغار لالتقاط الصور وتحريك الرأي العام ضد قسد»، بينما أكدت أخرى أنها «محقة تطالب بحقوق مشروعة حُرم منها الأهالي».

ونقلت مصادر إخبارية محلية مساء الأمس أن عشائر دير الزور اجتمعت في الكسرة مع قيادة قسد، لنقاش الاحتجاجات الأخيرة، بهدف الوصول إلى حلول تستجيب للمطالب.

وتركزت الاحتياجات على تأمين فرص العمل، ومسألة المحروقات والكهرباء، وقضية المخيمات، وفق المصادر ذاتها.

وأكد مراسل الحل من دير الزور، أن أسعار معظم الاحتياجات الأساسية، بما فيها المحروقات، مؤمنة في مناطق قسد بأسعار أقل من مثيلتها في المناطق الخاضعة لنفوذ النظام، ما يدفع الأهالي إلى الانتقال من مكان نفوذ الأخير إلى الأولى، لشرائها وتوفير المال.

إعداد وتحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.