في المناطق المُحررة… اعتقالات عشوائية بتهمٍ مرتبطة بـ«داعش» لا وجود لها أصلاً

في المناطق المُحررة… اعتقالات عشوائية بتهمٍ مرتبطة بـ«داعش» لا وجود لها أصلاً

رصد ـ الحل العراق

ذكرت صحيفة “العربي الجديد” اللندنية في تقريرٍ نشرته، اليوم الثلاثاء، أن الاعتقالات #العشوائية في مدن شمالي العراق وغربه عادت للظهور مجدداً، لكن هذه المرة بشكل شبه يومي وبعمليات دهم ليلية للمنازل، لا تقتصر على الجيش أو #الشرطة، بل تجتهد في تنفيذها أيضاً فصائل “#الحشد_الشعبي”.

وقالت الصحيفة إن التهم التي تُلصق بالمدنيين الذين يتم اعتقالهم، تتمثل بـ«ناقل الانتحاريين، #أمير كتيبة #الهاونات، مسؤول السبايا، مسؤول بيت المال، مسؤول المداهمات، أمير #الإعدامات، مسؤول التفخيخ، أمير الانتحاريين، مسؤول التغذية، شرعي زواج #النكاح، حاجب #الخليفة أبو بكر البغدادي، عضّاضة داعش، أمير ديوان العلاقات، أمير الغزوات، مؤسس داعش في المنطقة الفلانية، أمير التحريض على القتال، مسؤول التنسيق بين المحافظات، وأخيراً منشد الخلافة».

مبينةً أنها «تسميات ومناصب لا وجود لها في واقع التنظيم وينكرها أصلاً، إلا أنها تتصدر بيانات عاجلة وأخرى مفصّلة للقوات العراقية».

ونقلت الصحيفة عن عضو #مجلس_النواب العراقي #أحمد_الجبوري، قوله إن «في نينوى وحدها، هناك آلاف المعتقلين من المناطق المحررة، بتهم #كيدية، منها عملهم مع تنظيم #داعش خلال فترة سيطرته على المدينة، ولكن تم إطلاق سراح بعضهم بعد عدم ثبوت الأدلة أو باعتبار أنّ المعلومات غير دقيقة أو كيدية».

مضيفاً أنه «مع ذلك، هناك أبرياء تحملوا تسميات لم يكونوا على علاقة بها، وهي أصلاً غير معمول بها داخل تنظيم داعش».

وتابع الجبوري أنّ «داعش كانت لديه أسماء وصفات وهيكلية لتنظيمه، ومن ثم قد تكون بعض الاعتقالات لقادته حقيقية، ولكن هناك أيضاً اعتقالات غير مستندة إلى معلومات #صحيحة، وعلى الأغلب، فإنّ ضحايا هذه الأخطاء #العسكرية وتعرّض أبرياء للظلم، ليس بسبب القوات الأمنية العراقية، إنما بسبب الخلافات بين المواطنين في المناطق المحررة، إلى أن وصل عدد المعتقلين في سجون #الموصل إلى 6 آلاف مواطن».

موضحاً أن «الكارثة التي تعاني منها القوات العراقية، هي أنها لا تملك قاعدة بيانات وأسماء كافية للذين انتموا لداعش. ومن ثم، فهي تتعامل مع جميع السكان على أنهم مشتبه بهم، لذلك عندما يتقدّم أي مخبر ويدلي بمعلومات تتهم شخصاً معيناً يتم اعتقاله مباشرة، وبعد التحقيق يأتي أشخاص آخرون يشهدون لصالحه فيتم #الإفراج عنه، لكن هناك بعض #المعتقلين لا يشهد لصالح براءتهم أحد، خوفاً من التورّط في الملف، فيتعرّض إلى ظلم كبير».

وفي تصريحٍ سابق لـ”الحل العراق“، قال المتحدث باسم #العشائر_العربية في #نينوى #مزاحم_الحويت، أن أبرياء من أهالي #الموصل يقبعون في سجون المدينة، مع العلم أن «عناصر تنظيم #داعش» يسرحون ويمرحون.

وفي يوم 10 يونيو/حزيران 2014 سيطر تنظيم “داعش” بالكامل على مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) ليتخذها منطلقاً لضم مساحات واسعة من البلاد.

وبالرغم من إعلان العراق انتصاره على تنظيم داعش المتشدد عام 2017، إلا أن #التنظيم، مازال يمتلك إمكانية شن بعض الهجمات على أماكن وأقضية في محافظات وسط وشمال العراق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.