الحل (القامشلي) – مع ازدياد مساحة الأراضي التي التهمتها النيران في مناطق شمال وشرق #سوريا، وازدياد أعداد المتضررين، وجهت 16 منظمة مدنية، نداء إلى أكثر من 35 منظمة دولية وحكومات مانحة من أجل تعويض المتضررين وتوفير الدعم لحماية #الأمن_الغذائي لـما يقارب الـ5 ملايين نسمة.

وناشدت المنظمات الموقعة على النداء #المجتمع_الدولي وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بدعم الأمن الغذائي والاستقرار من خلال تقديم المساعدة للسلطات المحلية لمواجهة هذه الكارثة وتعويض المتضررين بعد احتراق محاصيلهم في أحد أفضل المواسم الزراعية بتاريخ المنطقة منذ أكثر من 30 عاماً.

كما طالبت السلطات المحلية، دعوة التحالف الدولي إلى تقديم الدعم والمساعدة بالآليات والموارد اللازمة باعتباره مسؤولاً عن ملف الاستقرار في المنطقة الذي يتضمن بطبيعة الحال الاستقرار الغذائي لسكانها.

وطالبت أيضاً بتقديم مساعدات طارئة تتضمن سيارات إطفاء وغيرها من الآليات والمواد اللازمة لمواجهة هذه الكارثة التي تهدد الأمن الغذائي لأكثر من 5 ملايين شخص يعيشون في شمال شرقي البلاد.

وجاء في النداء أن الحرائق التي أعلن تنظيم الدولة (#داعش) مسؤوليته عن بعضها، أتلفت 30 ألف هكتار في محافظات #الحسكة و#الرقة و #دير_الزور، ما ينذر بأزمة كبيرة في المنطقة التي تعتمد على الزراعة كمورد رئيسي ومحرك للنشاط الاقتصادي وسلة للأمن الغذائي.

وشدد النداء على ضرورة أن يشارك الجميع بالعمل على تعزيز البنية التحتية القادرة على مواجهة الكوارث والحالات الطارئة، من خلال تأمين الموارد والإمكانيات اللازمة لتأسيس فرق دفاع مدني متخصصة، وتوعية المزارعين بإجراءات الحماية اللازمة لمواجهة مثل هذا الخطر، وذلك بمساعدة من المجتمع الدولي والمانحين والمنظمات الدولية.

وأشارت المنظمات إلى أن حجم الكارثة كشف عن ضعف وقلة الإمكانيات المحلية ولجان الطوارئ التي أسست مؤخراً لمواجهة تهديدات تنظيم داعش بإحراق المحاصيل في مناطق شمال شرقي سوريا.

وشهدت مناطق بريف #القامشلي أمس، عدة حرائق أتلفت عشرات الدونمات، سبقها إتلاف ما يقارب الـ100 ألف دونم من حقول القمح والشعير في شرق بلدة #تربسبيه- (#القحطانية) وتضرر فلاحي 38 قرية بحسب تقديرات محلية.

إعداد: جانو شاكر – تحرير: مهدي الناصر

الصورة من الأرشيف