رصد (الحل) – في لقاء مع صحيفة لوبوان الفرنسية، أكد #محمد_فنيش، وزير الشباب والرياضة وأحد وزراء حزب الله الثلاثة في الحكومة اللبنانية، أنه من الخطأ القول أن الحرب في سوريا هي “حرب مسلمين ضد إخوانهم المسلمين، فحتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه اعترف بأن الولايات المتحدة الأمريكية ساندت تنظيم داعش وأن هيلاري كلينتون كانت وراء تضخم هذا التنظيم. وبالتالي فإنه لا صحة للقول بأن حزب الله خسر الكثير من شعبيته بتدخله إلى جانب النظام السوري الذي قتل الكثير من المسلمين”، على حد قوله.

وعند سؤاله فيما إذا كان السبب الرئيسي لوجود حزب الله هو محاربة إسرائيل، فما الذي يفعله في سوريا منذ العام 2013؟ أجاب فنيش: “لقد اعترف الإسرائيليون بأنهم ساعدوا المجموعات الإسلامية وأمدوها بالسلاح في جنوب سوريا لتأمين حدودهم. وهذه المجموعات شكّلت تهديداً للبنان، لذلك رأينا أن من واجب حزب الله أن يحمي الحدود اللبنانية في ظل عجز الجيشين السوري واللبناني عن فعل ذلك”.

وماذا عن المظاهرات السلمية التي بدأت فيها الثورة السورية عام 2011؟ هل نسيتموها؟ فيجيب فنيش: “حتى ولو كان هناك في البداية ثورة سورية، فإننا نعلم بأن الثوار كان لهم قواعد في تركيا والأردن. وبالتالي، فالمشكلة لم تكن داخلية وقد كان هناك إرادة لمحاربة حزب الله انطلاقاً من الأراضي السورية”، وفق زعمه.

وعند سؤاله فيما إذا كان قرار تدخل حزب الله في سوريا قد تم اتخاذه حقيقةً في طهران، تهرب فنيش من الرد على هذا السؤال مباشرة. وأردف قائلاً: “إيران دولة لها اتفاقات تعاون مع الدولة السورية. وطهران اتخذت قرار التدخل في سوريا بعد التدخل الأمريكي والتركي والسعودي والقطري. ومع ذلك فإيران لم تقم بإرسال جيشها إلى سوريا كما فعلت بعض الدول بشكلٍ غير مشروع”، بحسب الوزير.

لكن من طلب من حزب الله التدخل في سوريا؟ بشار الأسد أم إيران؟ وكان جواب فنيش موارباً مرة أخرى، فقال: “في عام 2012، تحاور الإيرانيون مع الدولة السورية لمساعدتهم. في حين أن حزب الله اتخذ قراره بالتدخل بعد ذلك بعام، بعد أن لاحظ بأن الحدود اللبنانية مهددة. لكن هذا لا يعني أنه ليس هناك اتفاقات بين السوريين والإيرانيين والروس وحزب الله من أجل حماية السيادة السورية”.

وعند سؤاله فيما إذا كان حزب الله قد تدخل في الحرب السورية من أجل الاقتراب من الجولان والوصول إلى أبواب إسرائيل، أجاب فنيش: “هذه كذبة إسرائيلية أمريكية ليقولوا للعالم أن حزب الله يهدد إسرائيل في الجولان. لقد سبق وشرحت لماذا نحن موجودون في سوريا. وفي اللحظة التي تقول لنا فيها الدولة السورية بأنها لم تعد بحاجة إلينا، فإننا سوف نرحل. حزب الله موجود في سوريا من أجل محاربة التنظيمات التي سلحتها إسرائيل وليس من اجل تحرير فلسطين!”، على حد قوله.

ويدعي نصر الله دائماً أن حزبه في سوريا لحماية المقاومة التي تحارب إسرائيل، بل يعتبر أن “الطريق إلى القدس تمر من سوريا”، حتى أن أصبحت تلك جملة ساخرة يتداولها السوريون عند الحديث عن تدخل حزب الله ومحاربته المدنيين في سوريا بحجة إسرائيل.

ترجمة: موقع الحل – تحرير: سامي صلاح