رصد (الحل) – نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريراً من دمشق يتحدث عن حجم الخسائر والأضرار التي تعرضت لها الغوطة الشرقية جراء الحصار والحرب على مدار ثمانية أعوام.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة الزراعة في حكومة النظام أن الغوطة فقدت «أكثر من ثمانين في المئة من أشجارها نتيجة يباسها أو قطعها أو إحراقها»، وفق ما شرح رئيس دائرة الزراعة في الغوطة الشرقية محمد محي الدين لفرانس برس. وأضاف «هناك بلدات لم تسلم فيها أي شجرة، ووصلت نسبة الضرر فيها إلى مئة في المئة على غرار بلدة المليحة».

وتُعرف الغوطة الشرقية بـ «رئة دمشق» بسبب الغطاء الأخضر ومساحات الأشجار والحقول الواسعة الممتدة على مساحة 10400 هكتار، أكثر من نصفها عبارة عن أراض زراعية، وتعدّ الزراعة المهنة الأساسية لمعظم سكان غوطة دمشق، إذ «لا يخلو منزل من أرض زراعية مجاورة، فيها الأبقار والدجاج، والجميع يعمل في هذه الأرض، كباراً وصغاراً ورجالاً ونساءً».

وبقيت الغوطة تحت حصار محكم منذ العام 2012، انقطعت فيه معظم حاجيات الحياة مثل المحروقات والمواد الطبية، بالإضافة إلى حرمانها من العلف الصناعي وقطع فروع نهر بردى عنها، ما اضطر سكانها إلى قطع الأشجار التي ماتت شيئاً فشيئاً، ولا سيما خلال فصل الشتاء من أجل التدفئة مع فقدان المحروقات.

وساهم تهجير أهل الغوطة بموت حقولها، مع نقص اليد العاملة واعتقال الكثير من الشباب الذين بقوا، فيما خرج الكثير من سكانها أيضاً باتجاه الشمال السوري.

وذكر التقرير أيضاً ما سماه «خسائر لا تعوض» لأشجار زيتون معمرة تجاوز عمرها الـ 500 سنة، وأضاف المسؤول في وزارة الزراعة ان المنطقة تحتاج إلى «عشر سنوات لتستعيد غطاءها الأخضر، وخمس سنوات على الأقل لتتمكن الأشجار مرة أخرى من الحمل ووضع الثمار».

 

إعداد: رحاب عنجوري – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.