رصد- الحل العراق

أثار قرار القائد العام للقوات المسلحة العراقية، #عادل_عبد_المهدي، أمس الجمعة، بإحالة نائب قائد جهاز #مكافحة_الإرهاب، #الفريق الركن #عبد_الوهاب_الساعدي، إلى إمرة #وزارة_الدفاع، انتقادات سياسية وردود فعل شعبية غاضبة في العراق.

ويطلق على الفريق الركن الساعدي لقب “أيقونة النصر، لدى الشارع العراقي، على خلفية انخراطه القوي في محاربة تنظيم “داعش” المتشدد، واعتبرت بعض الأوساط الرسمية أن القرار، يعكس حجم التدخلات السياسية في المؤسسة الأمنية، فيما وصفت هذه الأوساط أيضاً، استبعاد الساعدي بهذه الطريقة إهانة لتاريخه العسكري والتضحيات التي قدمها.

وقالت صحيفة “الاندبندت” عربية: إن «عبد المهدي ينوي إعادة النظر بقرار إعفاء الساعدي من منصبه بسبب موجة ردود الفعل الغاضبة التي عبّر عنها الآلاف من العراقيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقف بعض الأطراف السياسية».

مضيفةً «إلا أنه يجري حالياً مناقشات مع مستشاريه، وقد يكون القرار هو إحالة الساعدي إلى التقاعد لا سيما بعدما أعلن الأخير أنه لن ينفذ قرار الإحالة إلى إمرة وزارة الدفاع».

في غضون ذلك، عبرت أطراف سياسية واسعة عن رفضها لقرار عبد المهدي بإحالة الساعدي إلى إمرة وزارة الدفاع، فقد قالت النائب عن ائتلاف #دولة_القانون، #عالية_نصيف: إن «الساعدي، تشهد له ساحات المعارك، واليوم للأسف تجازيه الحكومة بالنقل إلى أمرة وزارة الدفاع وتجريده من منصبه من دون إعطاء أي مبرر أو سبب مقنع».

مبينةً «كان الأجدر بالحكومة أن تحيل ملفات الضباط الفاسدين إلى التحقيق بدلاً من إقصاء القادة الشجعان المعروفين بنزاهتهم ومهنيتهم كالساعدي، الذي جازف بحياته دفاعاً عن وطنه وشعبه»، على حد وصفها.

من جانبه، رجح النائب عن ائتلاف #سائرون، #رياض_المسعودي، تدخل زعيم #التيار_الصدري، #مقتدى_الصدر، في أزمة الساعدي، بالقول: إن «رأي الصدر واضح، فهو يقدّر الساعدي ويعتبره من أسباب النصر على “داعش”، لكن إذا ثبت أن إحالة الساعدي إلى إمرة الدفاع كانت بدوافع سياسية سيتدخل جميع الشرفاء لإصلاح الأمر».

من جهته، دعا زعيم تحالف #القرار_العراقي، #أسامة_النجيفي، القائد العام للقوات المسلحة إلى «العدول عن قراره».

مطالباً عبد المهدي بـ«إعادة النظر في إحالة الفريق الساعدي إلى الإمرة، وإعادته إلى موقعه معززاً مكرماً».

وتدخل #الاتحاد_الوطني_الكردستاني، على خط الأزمة التي أحدثها إحالة الساعدي إلى وزارة الدفاع، مطالباً من عبد المهدي بـ«التراجع عن القرار».

وقال المسؤول البارز في الحزب #غياث_سورجي: إن «قوات خاصة تابعة للاتحاد الوطني شاركت في #معارك #تحرير العديد من مناطق #نينوى، بينها السهل، وكنا نشاهد التعامل الحسن للساعدي مع النازحين والأطفال وكبار السن والنساء، وعدم تفريقه بين القوميات والطوائف والأديان».

وكانت وسائل إعلام محلية ودولية، قد تناقلت أنباء عن تغيرات واسعة أجراها عبد المهدي، في قيادات الجيش والأجهزة الأمنية، من بينها إضافة إلى الساعدي، نقل اللواء محمد محسن القريشي، قائد لواء “الذئب” إلى إمرة قيادة الشرطة الاتحادية، وتجميد قائد العمليات الخاصة في #كركوك اللواء معن السعدي، وعدة ضباط كبار آخرين.

في مشهد يوحي وفق مراقبين، بوجود مخطط لـ«إقالة واستبعاد» عدد كبير من قيادات الصف الأول في الأجهزة الأمنية تمهيداً لتعيينات جديدة واختيار شخصيات مقربة من الأطراف السياسية المسيطرة على البرلمان والحكومة.

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.