تعمل قوات الجيش السوري والميليشيات المساندة له، منذ سيطرتها على مناطق في ريفي #حماة الشمالي و #إدلب الجنوبي على قطع الأشجار المثمرة، التي يبلغ عمرها عشرات السنين.

وذلك بعد أن هجرها سكانها نتيجة القصف المكثف والحملة العسكرية الأخيرة، التي شنَّها الجيش السوري مدعوماً بقوات روسية على المنطقة، الأمر الذي يهدد مستقبل المنطقة اقتصادياً، وطبيعياً.

وقال (مدين خليل) مدير المجلس المحلي لمدينة #كفرزيتا بريف حماة الشمالي، هو حالياً نازح شمال سوريا، لـ (الحل)، إن مقاتلي الجيش السوري، قطعوا العديد من الأشجار المثمرة من #الزيتون و #الفستق_الحلبي، وتتفاوت أعمارها بين 15 و70 عاماً ، في حين يبلغ عدد الأشجار المهددة بالقطع حوالي مليوني شجرة، وكانت مصدر رزق لأهالي المدينة.

وأضاف خليل أن الأشجار متوزّعة بين مدينة كفرزيتا، وبلدة #اللطامنة المجاورة، وقرى #الزكاة، و #الأربعين، و #الصياد، و #لطمين، حيث عمل الجيش السوري والميليشيات المساندة له، على قطع عدد كبير منها وتحطيبها تمهيداً لبيعها، لا سيما وأن فصل #الشتاء على الأبواب.

(حسين العلي) من أهالي كفرزيتا أوضح لـ (الحل) أنه كان يملك كرماً من الزيتون يبلغ مساحته حوالي 50 دونماً، تم قطع الأشجار فيه بالكامل من قبل الجيش السوري والميليشيات المساندة له، متسائلاً “هل الأشجار أيضاً عدّوة للنظام حتى يتم قطعها وتحطيبها وبيعها؟ هل هتفت الأشجار ضد النظام؟”.

وأكد العلي أن عشرات العناصر من الجيش السوري والميليشيات المساندة له انتشروا بين كروم الاشجار وقطعوها، مرجحاً ان يتم نقلها إلى مراكز بيع الحطب في مدينة حماة، أو مناطق أخرى تحت سيطرة النظام، “كرد فعل انتقامي من أهالي مناطق ريف حماة المعارضين للنظام”، وفق تعبيره.

وبيّن العلي” أن استهداف طيران النظام وروسيا بالصواريخ، إضافة لقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ لأراضي مناطق ريف حماة الشمالي، أسفر خلال الأشهر القليلة الماضية عن احتراق آلاف الدونمات من المحاصيل الزراعية من قمح وشعير وغيرها من المواسم، التي كان ينتظرها الأهالي لتحسين وضعهم الاقتصادي المتردي.

نهب الآبار الارتوازية ومحتوياتها

أفادت مصادر أهلية من المدينة، لـ (الحل) بأن الجيش السوري والميليشيات المساندة له تقوم بنزع ونهب معدات الآبار الارتوازية المعدّة لسقاية الأراضي الزراعية، إذ يقدّر عدد الآبار الإجمالي في منطقة ريف حماة الشمالي، التي سيطر عليها الجيش مؤخراً بحوالي 850 بئراً ارتوازياً، الأمر الذي سيزيد من تردي وضع الزراعة في المناطق التي تسيطر عليها السلطات السورية.

وأشارت المصادر إلى أن “الأهالي نزحوا من مناطق ريف حماة الشمالي، نتيجة القصف المكثف باتجاه الحدود السورية التركية، تاركين وراءهم أرزاقهم من مواسم زراعية وآبار ارتوازية، ناجين بأرواحهم من القصف، إلا أن النظام تعلّم على مهنة التعفيش في كل منطقة يسيطر عليها”، وفق تعبيرهم.

الجدير بالذكر أن مقاتلي الجيش السوري والميليشيات المساندة له، سيطروا على مناطق ريف حماة الشمالي في 24 آب الماضي، وذلك بعد عزلها بالكامل عقب سيطرتها على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

إعداد: هاني خليفة – تحرير: مهدي الناصر

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة