بغداد- الحل العراق

دعا رئيس الوزراء العراقي #عادل_عبد_المهدي المتظاهرين إلى عدم السماح لمن وصفهم بـ «دعاة اليأس» أن يتغلبوا عليهم وعدم الالتفات لدعوات العودة إلى الوراء وإلى عسكرة الدولة والمجتمع من جديد.

“عبد المهدي” وخلال كلمةٍ له وجهها للعراقيين في وقتٍ متأّخر من ليلة الخميس الجمعة، أكّد أن البلاد «بين خياري الدولة واللادولة».

وقال: «كعادتنا لن نعدكم وعوداً فارغة أو نقدم لكم حلولاً ترقيعية فهذا ما دفعتم ثمنه».

وأضاف: «أتحدث إليكم اليوم في ظرف حساس تمر به البلاد، حديث مكاشفة ووضوح وحرص لتجنب أن ينزلق البلاد إلى الإخلال بالأمن إلى تدمير الدولة وهو البيت الكبير الذي يجمعنا وتقع مسؤولية حمايتها علينا جميعاً».

وتابع: «نحن نريد بناء الدولة وهذا هو الهدف الجامع الذي يضمن حياة حرة كريمة لجميع #العراقيين نحن من هذا الشعب المضحي وإليه وندرك العذابات التي كابدها على مدى العقود الطويلة الماضية وقد خضنا كفرد وكشعب تجارب كثيرة وأخطأنا وأصبنا إلى أن وصلنا معنا إلى هذا #النظام_الدستوري الديمقراطي الذين صوتكم عليه بأصابعكم البنفجسية».

ولفت في كلمته إلى أنه «حين تسلمنا مسؤولية #السلطة_التنفيذية سارعنا بتحطيم الأسوار التي تعزلنا عنكم ورفع الجدران بيننا واقتربنا من شعبنا باطمئنان تام فلم يعد الوصول لمقر الحكومة صعباً بل هو في طريقكم من بيوتكم لمقرات عملكم وجعلنا مكتبنا وسط بغداد حيث يلتقي فيه جميع العراقيين من جهات الوطن الأربع».

واعتبر أن أوهام العودة إلى #عسكرة_المجتمع والدولة ولّت «وعفى عليها الزمن ودفعنا كشعب ثمنها غالياً من دمائنا وثرواتنا ومستقبلنا».

وقال: «اليوم لا توجد حواجز تمنع الشعب من إيصال صوته، ولسنا متسلطين ولا نسكن في بروج عاجية، بل نتجول بينكم في شوارع بغداد وبقية مناطق #العراق ببساطة وتغمرنا السعادة حينما نجد الناس تتجول بحرية وبأمان بلا حواجز طائفية ولا نقاط تفتيش أمنية وقد ألزمت نفسي قبل الوزراء والمسؤولين بالتخلي عن المواكب الطويلة ونحن نريد أن نخدم بإخلاص وأعمالنا اليومية وجولاتنا الداخلية والخارجية جدية وهدفها تحقيق تطلعاتكم في البناء والإعمار والازدهار».

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أنه «شرعنا في البداية بإصلاحات وإجراءات اقتصادية وسياسية وخدمية واجتماعية واسعة للمشاريع المختلفة وتستند إلى اتفاقاتنا من أجل توفير فرص العمل ومحاربة الفقر ولدينا مشروع سنقدمه إلى مجلس الوزراء خلال الفترة القصيرة القادمة لمنح راتب لكل عائلة لا تملك دخلاً كافياً حيث نوفر حداً للدخل يضمن لكل عائلة عراقية العيش بكرامة وألا نبقى أحداً خلفنا أو تحت خطر الفقر ويساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية ومعالجة الإهمال الكبير الذي تعرضت لها أطراف المدن».

وأضاف «كعادتنا لن نعدكم وعوداً فارغة أو نقدم لكم حلولاً ترقيعية فهذا ما دفعتم ثمنه، ولن نقول ما لا نعتقد بأننا قادرون على تنفيذه لقد وعدناكم أن نعد فنفي وأن نفعل ثم نقول».

داعياً «إعادة الحياة إلى طبيعتها في جميع المحافظات ويجب احترام #سلطة_القانون التي بموجبها يعيش الجميع بسلام الإجراءات الأمنية التي نتخذها بما في ذلك حظر التجوال مؤقتاً هي خيارات صعبة ولكنها كالدواء المر لا غنى عنها لأن أمنكم تضييعه أو المجازفة به ولا يمكن ترك البلاد وترك سلامتكم وأرواحكم في مهب الريح وحفظ الأمن يقع في مقدمة المصالح البلاد العليا وعلى رأس مسؤوليتي الوطنية».

 

تحرير- فريد إدوار


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.