رصد ـ الحل العراق
كَثُرت خلال الساعات الماضية بيانات قوى وشخصيات سياسية بارزة تعلن من خلالها نأيها عن الترشح أو ترشيح أي شخصية لرئاسة الحكومة الجديدة، وهي حالة نادرة لم يألفها العراق.
وبحسب وسائل إعلام، فإن من المفترض أن يبدأ رئيس الجمهورية #برهم_صالح، اليوم الثلاثاء، أولى مشاوراته مع الكتل والقيادات #السياسية، التي أطلقت هي الأخرى مباحثات داخل الكتلة أو التحالف الواحد، حول ترشيح رئيس جديد للحكومة، في مهمة لا تقل صعوبة عن إقناع الشارع بإنهاء #التظاهرات التي تواصلت نهار أمس الإثنين.
وفي موازاة المشاورات الرسمية المنتظرة اليوم، تشير مصادر سياسية إلى وجود قائد “فيلق القدس” #الإيراني قاسم سليماني في #بغداد منذ يومين، وقد اجتمع مع #نوري_المالكي وهادي العامري، كل على انفراد، ومن المرجح اجتماعه مع قيس الخزعلي أيضاً.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول عراقي في ديوان الرئاسة العراقية قوله إن «برهم صالح، المكلف بترشيح رئيس وزراء جديد، سيتواصل مع مختلف الكتل البرلمانية، خصوصاً تحالفي “الفتح” و”#سائرون”، أملاً بتجاوز جدل الكتلة الأكبر الذي يؤرق الجميع اليوم، ومحاولة البحث عن رئيس وزراء توافقي على غرار الاتفاق الذي أوصل #عادل_عبدالمهدي للحكم في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، واعتبر رئيس وزراء تسوية».
مؤكداً أن «المواصفات، أو الشروط، التي تطرحها بعض الكتل ما زالت حتى الآن استعراضية ومحاولة لمغازلة المتظاهرين، من قبيل رئيس وزراء مستقل ومن خارج التشكيلة السياسية الحالية، لكن الظرف الحالي يحتم تنصيب شخصية غير مجربة فعلاً، على أن يراعي الاختيار مطالب الشارع بالدرجة الأولى».
وأكمل: «تطرح أسماء كثيرة منذ مساء الجمعة وحتى الآن، بينهم رئيس جامعة وآخر مستشار سابق ومقرب من مرجعية #النجف وهو علي شكري، وكذلك رئيس مجلس #القضاء الأعلى حالياً #فائق_زيدان، بالإضافة إلى أسماء أخرى مثل وزير #الصحة الأسبق صالح الحسناوي وقاضٍ آخر لم يُذكر اسمه، وكلها غير بعيدة عن الوسط #السياسي أو المشهد العام بالبلاد».
«لكن حالياً الجدل لا يتوقف عمن هو المرشح المقبول من الجميع، والشارع ـ القوى البرلمانية وواشنطن وطهران ـ بل كم عمر حكومته، وما المهمة التي سيتولاها قبل الذهاب إلى انتخابات مبكرة باتت على ما يبدو فكرة مطروحة ومفضلة داخل المرجعية الدينية في النجف أيضاً، تماشياً مع رغبة الشارع العراقي».
واعتبر المسؤول أن «مهمة ترشيح رئيس وزراء يقف على مسافة واحدة من #الأميركيين والإيرانيين تبدو أكثر صعوبة من توافق القوى السياسية نفسها، خصوصاً مع بدء تحرك الإيرانيين من خلال كتل سياسية مهمة».
وأعلن تحالفا “سائرون” “والنصر”، في وقتٍ سابق، نأيهما عن اختيار رئيس الحكومة الجديد، كما أصدر كل من رئيسي الوزراء السابقين نوري المالكي وحيدر العبادي بيانات أكدا فيها عدم نيتهما الترشح للمنصب، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى أبرز مُرشحَين، طُرح اسماهما عبر وسائل الإعلام وتصريحات لسياسيين ومراقبين في الساعات الماضية، محمد شياع السوداني وقصي السهيل.
كما نأى عزت الشابندر بنفسه بعد ساعات من طرح اسمه لتولي المنصب، فيما أصدر تحالف “#الفتح”، الأكثر التصاقاً بإيران، بياناً، أعلن فيه أن «رئيس الحكومة الجديد يجب أن يكون مقبولاً من #المرجعية أولاً ومقبولا شعبياً، ومستقلا وغير متحزب، ومنسجما مع القوات الأمنية والحشد الشعبي، ولا يملك غير الجنسية العراقية، وأن يلزم نفسه ببرنامج إصلاحي بسقف زمني محدد، ومن غير القيادات السياسية الحالية والسابقة».
تحرير ـ وسام البازي
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.