رصد ـ الحل العراق
يواصل العراقيون سلسلة احتجاجاتهم ضد سلطة بلادهم رغم استقالة رئيس الوزراء #عادل_عبدالمهدي وكذلك تحميلهم مسؤولية #الأزمة والتحريض على سفك دمائهم لإيران، وذلك عبر إقدامهم مجدداً على حرق قنصلية #إيران في مدينة النجف جنوبي البلاد للمرة الثالثة في غضون أسبوع.
وأقدم المحتجون على إضرام النيران بقنصلية إيران بالنجف وذلك بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، لمنع سقوط #النظام في العراق.
ويحمّل المحتجون العراقيون #إيران وميليشياتها مسؤولية المجازر التي تعرضوا لها منذ اندلاع الاحتجاجات رغم #التهديد والوعيد من قبل أنصار إيران.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “العرب” السعودية فإن إيران نزلت بكامل ثقلها لتفادي سقوط النظام، عبر مساعيها لإقناع القوى السياسية #الشيعية والسنية بالذهاب نحو اختيار مرشح جديد لترؤس الحكومة.
وتحدَّثت الكثير من المصادر السياسية في العراق عن زيارة قام بها قائد فيلق الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى #بغداد لاحتواء الأزمة السياسية في العراق.
ويرى مراقبون أن في تشبث المحتجين بإحراق قنصلية إيران بالنجف بالتزامن مع تواجد سليماني في بغداد رسالة شعبية عراقية مفادها الإصرار على قطع القطيعة بين النظامين العراقي والإيراني.
وقبل أن يعلن البرلمان العراقي، الأحد الماضي، موافقته رسمياً على استقالة عبدالمهدي وحكومته، بدأت #الأحزاب السياسية اجتماعات و”لقاءات متواصلة” للبحث في المرحلة المقبلة.
وعلى الرغم من أن معظم الشارع العراقي المتظاهر، يندد بالسيطرة الإيرانية على مفاصل الحكم ويطالب بكفّ يد الجارة عن أي سلطة مقبلة، لا يبدو أن لدى #طهران عزماً على تسجيل سقوط عبدالمهدي، الذي كان يحظى بدعمها، كخسارة في سجل سياساتها في المنطقة.
ميدانيا، أكّدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها، أمس الأربعاء، أن قوات الأمن في جميع أنحاء العراق لا تزال تستخدم “القوة القاتلة” ضد المتظاهرين رغم الأوامر بالتوقف عن ذلك.
وطالبت المنظمة الجهات المختصة في العراق باتخاذ تدابير عاجلة لمنع قوات الأمن من استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين.
تحرير ـ وسام البازي
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.