خشيةً من الميليشيات.. متظاهرو التحرير ينُدّدون مقتل “المُهندس” ويتوعّدون الولايات المتحدة

خشيةً من الميليشيات.. متظاهرو التحرير ينُدّدون مقتل “المُهندس” ويتوعّدون الولايات المتحدة

خاص- الحل العراق

ندّد متظاهرو #ساحة_التحرير اليوم الجمعة، لما أسموه بـ انتهاك الولايات المتحدة للسيادة العراقية، بعد الضربة الجوية التي أودت بحياة قائد فيلق القدس #قاسم_سليماني ونائب هيئة الحشد الشعبي #أبو_مهدي_المهندس.

وذكر بيانٌ للمتظاهرين أنه «تتعرض سيادة العراق إلى انتهاكات متكررة كان آخرها استهداف معاون رئيس هيئة #الحشد_الشعبي (بطل النصر على داعش) كما وصفته المرجعية الحكيمة في خطبتها اليوم».

وأضاف البيان، «نعلن إدانتنا الشديدة لرعونة وهمجية السياسة الأميركية، بانتهاك سيادة بلدنا الحبيب، من خلال ارتكاب جرائم اغتيال لشخصيات عراقية شهدت لهم ساحات الجهاد بالبطولة والصمود  في مقارعة أبشع مجاميع الإرهاب العالمي، حتى تحقق النصر العظيم على أيديهم، كما ندعو الجميع لضبط النفس والتصرف بحكمة».

وخاطب بيان المُعتصمين، الإدارة الأميركية، انه «ليس المعتصمون من أعطاكم شرعية الوجود على أرضنا المقدسة، واستباحتها والتحليق في سمائها بلا رقيب أو حسيب، بل الأحزاب الفاسدة هي من أعطتكم الحق في ذلك، ولأنها غير كفوءة لإدارة البلاد، سمحت لكم ولغيركم بجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات».

وتابع، «نحن نذكركم إننا كعراقيين لن نسمح لكم بالبقاء على أراضينا، وسوف نكافح تمددكم، ونقطع أيديكم وأيدي كل من يتدخل في شأننا الداخلي، فالعراق عراقنا».

في غضون ذلك، قال المحلل السياسي محمد التميمي، لمراسل “الحل العراق”، إن «سبب ضعف موقف ساحة التحرير، خشية من التصعيد في الخطاب، الأمر الذي ربما يدفعوهم إلى التصادم، بشكل مباشر مع الجماعات المسلحة، خصوصاً أن هناك غضب لدى هذه الفصائل، بعد نشر مقاطع فيديو لاحتفال بعض المتظاهرين في ساحة التحرير».

وبين التميمي أن «البيان، جاء من أجل تهدئة الأمور، حتى لا يكون هناك مبرر لشن هجمات من قبل بعض الفصائل على ساحة التحرير، كما حصل سابقاً في #ساحة_الخلاني وجسر السنك».

وأضاف ان «هذا البيان، تصرف سياسي ذكي، هذا دليل على أن شباب التحرير لديهم وعي سياسي كبير، ربما قادة العراق، لا يملكونه، ولهذا البيان، جاء بشكل ضعيف، وخالي من أي تصعيد، رغم أن الأيام الماضية، شهدت هتافات ضد إيران وسليماني وحرق صورهم».

وكانت هيئة #الحشد_الشعبي قد أصدرت، فجر اليوم الجمعة، بياناً أكد مقتل القيادي في الحشد #جمال_جعفر، المعروف باسم “أبو مهدي المهندس”، وقائد #فيلق_القدس #قاسم_سليماني قرب مطار #بغداد الدولي.

وجاءت عملية الاغتيال بعد محاولة اقتحام #السفارة_الأميركية في بغداد من قبل فصائل في الحشد الشعبي بقيادة كتائب #حزب_الله التي يتزعمها المهندس، وبمشاركته شخصياً إلى جانب زعيم “عصائب أهل الحق” #قيس_الخزعلي وزعيم #منظمة_بدر هادي العامري، إثر مقتل وإصابة العشرات من مقاتلي الكتائب بقصف أميركي غربي العراق.

 

إعداد ـ محمد الجبوري


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.