لم يمض يوم واحد على إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة “حسان دياب” حتى عادت جماهير المحتجين الغاضبين إلى شوارع العاصمة بيروت، معبرين عن رفضهم التام لوزارة يعتبرون أنها تحاول ممارسة الخديعة ؛ بإطلاق مسمى “تكنوقراط” على أعضائها بينما هي تكريس للمحاصصة السياسية والتبعية، حسب وصفهم.

ومنذ صباح اليوم الأربعاء شهدت العديد من شوارع #بيروت حوادث شغب واصطدامات بين القوى الأمنية والمتظاهرين، وخاصة أمام #البرلمان وسط العاصمة، حيث وضعت قوات الأمن حواجز أمام #البرلمان_اللبناني للحيلولة دون وصول المتظاهرين إليه، ما دفع البعض منهم لرشق القوى الأمنية بالحجارة مع إطلاق شعارات تعبر عن الرفض الشعبي للحكومة “الوليدة”.


وبعد الإعلان عن تشكيلها أمس، اجتمعت الحكومة اللبنانية الجديدة للمرة الأولى، اليوم الأربعاء ، برئاسة رئيس الجمهورية، #ميشال عون، في قصر بعبدا. وخلال الاجتماع، شدد رئيس الوزراء الجديد “حسّان دياب على أن حكومته ليست سياسية، ووصفها بـ”حكومة إنقاذ”، معتبراً أنها “لكل اللبنانيين”، لكن العديد من المغردين عبر وسائل التواصل الاجتماعي اعتبروا أن حكومة “دياب” قد “صنّعها” #حزب_الله بالمحاصصة مع التيار الوطني الحر وبمباركة من “نبيه بري”، رئيس مجلس النواب.


“دياب” وخلال اجتماعه الأول دعا إلى “المحافظة على التعبير الديمقراطي”، كما أشاد بدعم الجيش وقوى الأمن للحفاظ على الأمن في لبنان. وأقر رئيس الوزراء الجديد بأن لبنان أمام مأزق اقتصادي اجتماعي، محذّراً من “كارثة” اقتصادية، مشيراً إلى “تحديات هائلة” تواجه حكومته التي وضعت المأزق المالي والاقتصادي أولوية لها.


واعتبر دياب في تصريحات تلاها أمين عام مجلس الوزراء، محمود مكية، “نحن أمام مأزق مالي واقتصادي واجتماعي، في الواقع نحن أمام كارثة وعلينا التخفيف من وطأة وتداعيات الكارثة”. وأضاف “المهم اليوم هو تأمين الاستقرار الذي يحفظ البلد”.

كما أكد دياب، في تصريحات للصحافيين أن “النهج الاقتصادي والمالي للحكومة الجديدة سيكون مختلفاً كلياً عن الحكومات السابقة”، إلا أنه اعتبر أن “إعفاء محافظ مصرف لبنان المركزي (رياض سلامة) من منصبه ليس خياراً في الوقت الحالي”.


من جهته، دعا الرئيس #ميشيل_عون، حسب ما نقله عنه حساب الرئاسة اللبنانية على موقع “تويتر”، لعقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء “لإنجاز جداول الأعمال وتعويض ما فاتنا خلال الأسابيع الماضية”.

وقد قال عون في مستهل جلسة الحكومة اليوم متوجهاً للوزراء الجدد: “مهمتكم دقيقة وعليكم اكتساب ثقة اللبنانيين والعمل لتحقيق الأهداف التي يتطلعون إليها سواء بالنسبة إلى المطالب الحياتية التي تحتاج إلى تحقيق، أو الأوضاع الاقتصادية التي تردت نتيجة تراكمها على مدى سنوات طويلة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.