وافقت هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب على دخول مقاتلين من حركة “نور الدين الزنكي” التابعة لفصائل المعارضة إلى محافظة إدلب وريف حلب الغربي، وذلك للمشاركة في صد تقدم “الجيش السوري” الذي يشن حملة عسكريّة واسعة في المنطقة.

وأفادت مصادر عسكريّة في حركة الزنكي أن الهيئة وافقت على دخول عناصر الحركة إلى #إدلب بعد مفاوضات جرت لأيام بين الجانبين، حيث ستدخل مجموعات الزنكي إلى مناطق ريف #حلب الغربي  باسم فصيل “فيلق المجد” التابع للجيش الوطني “بهدف الرباط على خطوط التماس مع الجيش السوري والمساهمة بصد هجماته”.

ويأتي ذلك بعد أيام من تقدم “#الجيش_السوري” وسيطرته على العديد من المناطق في الشمال السوري، أبرزها مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، حيث تدور الآن معارك محتدمة في المنطقة، تزامناً مع استمرار الجيش عمليّاته التي يهدف من خلالها الوصول إلى مدينة سراقب.

وكانت هيئة تحرير الشام رفضت دخول مجموعات من حركة الزنكي إلى مناطق سيطرتها في إدلب وحلب خلال الفترة الماضية، واعتقلت قبل نحو عشرة أيام مقاتلين من الحركة، وصلوا إلى ريف حلب للمشاركة في المعارك الدائرة في المنطقة.

وكان تقرير صادر عن مركز «جسور» للدراسات أشار إلى أن أبرز أسباب ضعف المقاومة من قبل الفصائل هو امتناع #هيئة_تحرير_الشام حتى الآن عن إعادة السلاح الثقيل إلى فصائل المعارضة، والذي استولت عليه وصادرته خلال المعارك السابقة بين الطرفين، ناهيك عن حالة الضعف والاستنزاف الذي تعرّضت له الفصائل نتيجة لاعتداءات الهيئة عليها حسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أن امتناع «تحرير الشام» عن الزجّ بكامل قوتها في المعارك كان سبباً بتقدم «الجيش السوري» مضيفاً «حيث يبدو أنها ترى أن معركتها الأساسية تتركز في شمال الطريق الدولي بين حلب واللاذقية».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة