مُحتجّو بغداد: “الصّدر” يعتقد أنه «هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»

مُحتجّو بغداد: “الصّدر” يعتقد أنه «هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»

الحل العراق ـ ودق ماضي

ما تزال عناصر ميليشيا #القبعات_الزرق، متواجدة في (المطعم التركي) أو ما يُعرف باسم “جبل أحد”، وهو الذي كان منذ أكتوبر العام الفائت، وإلى ليلة الأول من فبراير الحالي تحت يد المتظاهرين في #ساحة_التحرير بـ #بغداد.

وفي ظل ذلك، تستمر الاحتجاجات الرافضة لتدخلات، رجل الدين #مقتدى_الصدر بشؤون الاحتجاجات، حيث تظاهر اليوم الأحد، آلاف الطلبة المضربين عن الدوام في “ساحة التحرير”، فيما رفع المتظاهرون شعارات بالضد من زعيم #التيار_الصدري، وتغريداته الأخيرة بشأن منع “اختلاط الجنسين” في ساحات الاحتجاج.

“أميرة كريم”، وهي ناشطة ومحتجة، قالَت لـ “الحل العراق”، إن «الصدر يريد أن يفرض جميع توجهاته على المحتجين، حتى بخصوص ما يتعلق بالدين والمذهب، فهو يعتقد أنه “هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، ويعتقد أنه مرجع للمسلمين، وهذا الأمر مرفوض».

ولفتت إلى، أن «تظاهرات اليوم، كانت موجهة للتيار الصدري الذي ساهم بقتل المحتجين خلال الأيام الماضية، ولتدخلات الصدر بشأن الاحتجاجات، وقد وصلته الرسالة من خلال الهتافات والشعارات التي رُفعت».

وأكّدَت، «استمرار سيطرة ميليشيا “القبعات الزرق” للمطعم التركي، بحجة تنظيفه من المندسين، ولكن يبدو أن الصدر يريد أن يُدمّر التظاهرات من خلال اقتحام وسيطرة المواقع اللوجسيتية في الساحات».

من جانبه، أشار الباحث والمحلل السياسي، “أحمد الشريفي”، إلى أن «الكيانات السياسية والشخصيات العامة التي حاولت خلال الفترة الماضية ركوب موجة الاحتجاجات، فشلت جميعها، بما فيها التيار الصدري».

مبيناً في اتصالٍ مع “الحل العراق”، أن «الجيل الحالي من المتظاهرين يرفضون مبدأ الوصاية أو مفهوم (الأبوية) التي سعى إليها الصدر، وجاهد في سبيل تحقيقها».

وأكد الشريفي، أن «الكيانات السياسية عليها خلال الفترة المقبلة أن تكون إلى جانب المتظاهرين، لأنهم الكتلة الكبرى والمؤثر الأول في الساحة حالياً، وقد تأكد خلال الأشهر الماضية أن ما من تأثير أقوى من التظاهرات».

وكان “الصدر”، قد أعلن في وقتٍ مَضى، مبادرة أطلق عليها (ميثاق ثورة الإصلاح)، تضمنت ثمانية عشر بنداً، من بينها، «سحب أصحاب القبعات الزرقاء من ساحات التظاهرات، وتسليمها للقوات الأمنية، وتعيين متحدث رسمي باسم التظاهرات، وكذلك منع اختلاط الجنسين في خيم الاعتصام، وإخلاء أماكن الاحتجاجات من المسكرات الممنوعة والمخدرات والمظاهر المسلحة كافة».

ومنذ الأول من فبراير الحالي، يتعرّض المحتجّون في “ساحة التحرير” ببغداد، و #النجف، و #بابل و #كربلاء، إلى الترهيب، والقمع المُفرط، على يد ميليشيا “القبّعات الزرق”، التابعة لـ “مقتدى الصدر”، دون أن تُحرّكَ القوات الأمنية ساكن.

فيما يواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاتهم للشهر الخامس على التتابُع، مُطالبين بحل البرلمان، ورحيل الطبقة السياسية (الفاسدة) على حَدّ قولهم، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات نيابيّة مُبكرة تحت إشراف أُمَمي.

تحرير – ريان جلنار


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.