أعلن “الجيش السوري” مساء اليوم الأحد، بسط سيطرته على كامل مدينة حلب وتأمين محيطها، عقب انسحاب فصائل المعارضة من آخر الأحياء التي تسيطر عليها غربي المدينة.

وأفادت مصادر عسكريّة لموقع «الحل نت» بأن مجموعات فصائل المعارضة انسحبت عصر اليوم من حي جمعية الزهراء والليرمون، باتجاه ريف حلب الغربي، وهي الأحياء التي بقيت تسيطر عليها لأكثر من ثماني سنوات ضمن الحدود الجغرافيّة لمدينة #حلب».

وحي الزهراء الواقع غرب مدينة حلب هو آخر الأحياء التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة في المدينة، وشكّت تلك السيطرة خطورة على النظام السوري من احتماليّة عودة المعارضة، إلى الوصول إلى عمق مدينة حلب عبر بوابتها الغربيّة.

وتقول الحكومة السوريّة إن الفصائل استخدمت سيطرتها على مناطق في مدينة حلب، لقصف الاحياء السكنيّة الخاضعة لسيطرة القوّات السوريّة، حيث تعرضت تلك الأحياء لعشرات عمليّات القصف خلال السنوات الماضية، تسببت بمقتل العديد من المدنيين.

المحلل العسكري “حسام رفعت” أكد أن سيطرة “الجيش السوري” على حي الزهراء غرب حلب شكّل ضربة عسكريّة جديدة لفصائل المعارضة، وذلك رغم أن مساحتها صغيرة ولا تعد خسارة على الصعيد الجغرافي.

ويوضح لموقع الحل نت قائلاً “صحيح أن مساحة المناطق التي خسرتها المعارضة صغيرة مقارنة بما خسرته في إدلب، إلا أن تلك الخسارة أفقدتها الوصول إلى مدينة حلب، حي الزهراء كان بوابة المعارضة الأخيرة لاستعادة المدينة، القوّات السوريّة أمنت بشكل كامل مدينة حلب بعد تلك السيطرة”.

وشهدت مدينة حلب خلال الساعات الأخيرة خروج عشرات الموالين إلى ساحات مدينة حلب، احتفالاً بسيطرة “الجيش السوري” على كامل المدينة، حيث عبّروا عن ارتياحهم من ما سموه “كابوس القذائف”، الذي انتهى بخروج فصائل المعارضة إلى ما بعد حدود مدينة حلب.

وكان “#الجيش_السوري” قد سيطر مساء اليوم، على العديد من قرى وبلدات ريف حلب الشمالي، بينها بلدتيّ (بيانون، وحيّان)، وهي المناطق التي يدخلها لأول مرة منذ عام ٢٠١٢، وبذلك أصبحت مدينة حلب ومحيطها بالكامل تحت سيطرة القوّات السوريّة.

تجدر الإشارة إلى أن “الجيش السوري” تمكّن في أواخر عام ٢٠١٦ من إخراج #فصائل_المعارضة من أحياء مدينة #حلب الشرقيّة، لكن الفصائل بقيت تسيطر على أجزاء من الأحياء الغربيّة الشمالية حتى اليوم الأحد (16 فبراير).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة