على ما يبدو، أن #أميركا تفكّر جدياً بمواجهة الميليشيات المسلّحة المقرّبة من #إيران وإنهاء قدراتها وتدميرها، وما سحبها لقواتها العسكرية من القواعد العسكرية في #العراق إلا توضيح لخطوتها المقبلة.

اليوم، أعلن #التحالف_الدولي الذي تقوده #واشنطن سحب قواته من قاعدة “K1” العسكرية في #كركوك شمال البلاد، مع تسليم ممتلكات بقيمة مليون دولار فيها للقوات العراقية في هذه القاعدة.

وقاعدة “K1” كانت القاعدة المركزية الرئيسة لمواجهة ومحاربة #داعش إبّان تحرير #الموصل من سيطرة التنظيم لقربها من #نينوى، وهي أول قاعدة يتواجد فيها قوات أميركية استهدفت من الميليشيات.

كانت ميليشيا #كتائب_حزب_الله الخاضعة لـ #طهران قد استهدفت القاعدة في أواخر ديسمبر المنصرم ما أدى إلى مقتل متقاعد أميركي يعمل فيها، فردّت واشنطن بضربة جوية مطلع يناير الماضي.

الضربة الأميركية أدّت إلى مقتل قائد #فيلق_القدس الإيراني #قاسم_سليماني ونائب رئيس هيئة #الحشد_الشعبي #أبو_مهدي_المهندس قرب #مطار_بغداد الدولي، في (3 يناير 2020).

منذ ذلك اشتدّت الاستهدافات التي تقوم بها الميليشيات لأماكن الوجود الأميركي في العراق من القواعد العسكرية في مختلف المحافظات إلى #السفارة_الأميركية في #المنطقة_الخضراء دون أن تضع #الحكومة_العراقية أي رادع لتلك الاعتداءات.

بالعودة إلى الانسحاب الأميركي من العراق، فإن هناك عدّة تحليلات لهذا الانسحاب، منهما تفشّي فيروس #كورونا في العراق، والتحسّب من ضربات محتملة لميليشيات إيران للقوات الأميركية.

مؤخراً برز للسطح سيناريو ثالث مفاده أن #الولايات_المتحدة سحبت قواتها للتحضير لمواجهة مباشرة مع وكلاء إيران في العراق وهي الميليشيات؛ من أجل القضاء عليها، وسحب القوات هو لضمان عدم تعرضها للخطر في حال استهدفتها الميليشيات.

هذا السيناريو تؤكّده صحيفة “جروزالم بوست” الإسرائيلية” بقولها: إن «أميركا من جهة وإيران وميلشياتها من جهة أخرى، يستعدون لجولة جديدة من الصراع في العراق بعد عام من التوترات المتزايدة والهجمات الصاروخية المتبادلة».

الصحيفة الإسرائيليّة، شبّهت الوضع القائم في العراق من توترات وكأنه «ملاكمان في حلبة، ينتظر كل منها ما سيحدث في الجولة المقبلة»، قائلةً إن «واشنطن وضعت خططاً لمهاجمة ميليشيا الكتائب».

«الخطط قدّمها #مجلس_الأمن القومي ووزير الخارجية #مايك_بومبيو»، تقول الصحيفة، وتُضيف: «أميركا سحبت قواتها من المواقع المكشوفة في #قاعدة_القائم، لتقليل مخاطر تعرضها للهجمات المحتملة من قبل الميليشيات بحال حصل التصعيد».

“جورازلم بوست” أشارت إلى أن «القوات الأميركية في العراق البالغ عددها /5/ آلاف شخص، ليست كافية لشن حملة كبرى على الميليشيات التي قد يصل عدد عناصرها الى حوالي /100/ ألف، لذلك أعادت تمركزها لتتمكن من مواجهتها».

وتجيء تحليلات الصحيفة الإسرائيلية بعد يومين من تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الجمهوريّة، التي قالت إن #البنتاغون يخطّط لمواجهة الميليشيات الموالية لإيران في العراق والتي تستهدف قواته هناك دون رادع.

وأشارت الصحيفة إلى أن  وزير الدفاع الأميركي #مارك_إسبر أذن بالتخطيط لـ «حملة جديدة داخل العراق»، تكون متاحة أمام الرئيس #دونالد_ترامب في حال صعّدت الميليشيات هجماتها.

وكشفت الصحيفة في تقريرها، أن «البنتاغون وضع خططاً سرية لتصعيد القتال في العراق ضد الميليشيات المدعومة من إيران، وأن بعض القادة عارضوا هذه الخطط، ويريدون مواجهة مباشرة مع إيران».

“نيويورك تايمز” لفتَت، إن «البنتاغون أمر قادة الجيش بالتخطيط لتصعيد في الحملة العسكرية في العراق، بأمر  تنفيذي صدر الأسبوع الماضي، يقضي بتحضير حملة لتدمير الميليشيات كُليّاً».

واختتمَت الصحيفة تقريرها عن مسؤولين أميركيين قولهم إن «الرئيس الأميركي لم يقرر، خلال اجتماع جرى في #البيت_الأبيض، توجيه ضربة ما، لكنه أمرَ باستمرار التخطيط لمواجهة الميليشيات».

وكانت أميركا قد سحبت قواتها من القواعد العسكرية في العراق، من أجل إعادة تمركزها، حسب قولها، كما أخلَت سفارتها في #بغداد وقنصليتها في #أربيل، وطلبت من موظفيها الحجز على أقرب رحلات تجارية والعودة إلى الولايات المتحدة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.