تسمية “الكاظمي”.. ما الذي تغيّر لتقبَل به طهران؟

تسمية “الكاظمي”.. ما الذي تغيّر لتقبَل به طهران؟

كان رئيس #جهاز_المخابرات العراقي والمكلّف بتشكيل #الحكومة_العراقية الجديدة #مصطفى_الكاظمي حتى وقتٍ قريب جداً بالنسبة لـ #طهران والأحزاب الشيعية العراقية المقرّبة منها غير مرحّب به.

كانت تنظر #إيران على أن “الكاظمي” «أميركي النفَس»، ولا يقترب منها، فيما اتهمته أحزاب #الفصائل_المسلّحة الخاضعة لطهران بالمساعدة في قتل “سليماني” و “المهندس”.

قبل تكليفه، بالضبط عندما اعتذر المكلّف الأسبق #محمد_توفيق_علاوي عن تشكيل الحكومة، جرى تداول اسمه لتكليفه برئاسة الحكومة، لكن الميليشيات هدّدَت وتوعّدت.

التهديد الأكثر علانيّةً، جاء عبر المتحدث باسم ميليشيا #كتائب_حزب_الله، #أبو_علي_العسكري، حتى أنه اعتبر ترشيح “الكاظمي” بمثابة «إعلان حرب على الشعب العراقي، وسيحرق ما تبقى من أمن البلاد».

اليوم، وبحسب “جادة إيران”، فإن «تسمية “مصطفى الكاظمي” لرئاسة الحكومة في العراق لم تكن مفاجئة، لكنها قبل أشهر قليلة فقط كانت لتكون صادمة»، فما الذي تغيّر حتى قبلت طهران به؟

«قبل خمس سنوات فقط، لم يكن اسم مصطفى الكاظمي ليعني الكثير في الأوساط السياسية والشعبية (…) لكن علاقة المصاهرة التي تجمعه بـ “مهدي العلاق”، مدير مكتب رئيس الوزراء المستقيل، شكلّ باباً لتحولات جذرية في حياته، وربما في المسار الحالي لبلاده».

«لم يطل الأمر كثيراً حتى وصل أمين مجلس #الأمن_القومي الإيراني #علي_شمخاني إلى العراق، وفاجأ الكثيرين بلقائه بالكاظمي، ثم بدأ الاسم بالتداول بشكل أكبر في الأوساط المقربة من طهران كرئيس مقبل للحكومة بمجرد اعتذار “الزرفي” (…) وهكذا كان».

تقول مصادر وصفها موقع “جادة إيران” بـ «شديدة الاطلاع»، إن «زيارة “قآاني”، خليفة “سليماني” إلى #بغداد حملت نقطة رئيسة على جدول أعمالها، تأمين إجماع عراقي يسمح بتعيين رئيس للحكومة، وعدم ممانعة إيرانية بل ومباركة لتولي الكاظمي الموقع».

«عدم ممانعة إيران يقوم على أسس عديدة، أولها أن “الكاظمي” وإن كان محسوباً على الفريق الأميركي في العراق، إلا أن علاقته بطهران وكذلك #حزب_الله في #لبنان ليست سلبية»، وفقاً  لـ “جادة إيران”.

«وطهران بالتالي تدرك أن رئيس الوزراء الجديد وإن كان بينه وبين الفصائل العراقية تباينات، فذلك لا يغيّر في حقيقة أنه شخصية حكيمة ومحاطة بمن يتمتعون بدورهم بعلاقات إيجابية مع طهران بحيث أن التواصل لا يمكن أن ينقطع بين الطرفين».

وبحسب المصادر التي تحدّثت للموقع الإيراني، فإن «طهران تنظر للأمر من عدة زوايا، من ضمنها أن تولي شخصية كَ “الكاظمي” رئاسة الوزراء في ظل تمتعها بعلاقة مميزة مع واشنطن قد يسهم في انحسار الوجود العسكري الأميركي في البلاد».

«في المقابل، وربما ينجح “الكاظمي” في أن يلعب دور حامل الرسائل النزيه بين أميركا وإيران، في ظل صراع الدولتَين المستمر»، ينهي موقع “جادة إيران” تقريره نقلاً عن المصادر التي صرّحَت له بشأن موقف طهران ودعمها للمكلّف بتشكيل الحكومة العراقية.

وكان رئيس الجمهورية #برهم_صالح قد كلّف نهار اليوم “مصطفى الكاظمي” برئاسة الحكومة العراقية وتشكيلها، بعد سويعات قليلة جداً من اعتذار المُكلّف السابق بتشكيل الحكومة #عدنان_الزرفي في بيان رسمي.

و “الكاظمي” هو من تولّد بغداد، #الكاظمية عام 1967، ويحمل شهادة البكالوريوس في القانون، وقضى سنوات طويلة من عمره خارج العراق معارضاً لنظام الرئيس العراقي الأسبق #صدام_حسين، وهو لا يحمل جنسية أخرى غير العراقية.

كما عمل مديراً لتحرير قسم العراق في موقع “المونيتور” الأميركي، فيما أدار من بغداد و#لندن مؤسسة “الحوار الإنساني”، وهي منظمة مستقلة تسعى لسد الثغرات بين المجتمعات والثقافات والتأسيس للحوار بدلاً عن العنف في حل الأزمات.

وترأس تحرير مجلة “الأسبوعية” التي كانت تصدر عن مؤسسة كردية في مدينة#السليمانية تتبع لرئيس الجمهورية الحالي “برهم صالح” خلال عامي (2010 – 2011)، فيما ترأس جهاز المخابرات العراقي منذ عام 2016 وحتى الآن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.