ما أن رُفِعَ حظر التجول جزئياً في #العراق، حتى عادت أجواء العنف والقمع التي تشهدها الاحتجاجات العراقية منذ أكتوبر الماضي من جديد، والجديد هو إصابات وقتلى في وضح النهار.

مع منتصف ظهيرة اليوم، تداولت منصات #التواصل_الاجتماعي مقاطع تصويرية ومعها مجموعة من الصور، تشير إلى هجوم مسلّح يمارس بحق المحتجين بالرصاص الحي.

تعدّدت الروايات واختلفَت بشأن الأحداث التي شهدتها #ساحة_الخلاني، ومعها #ساحة_التحرير وسط العاصمة العراقية #بغداد، لكن الأكثر تداولاً تتحدث عن مشاركة #قوات_الشغب في ممارسة القمع.

تقول المسعفة والمشاركة في احتجاجات بغداد “زهراء الربيعي”، إن «ما حدث، هو دخول /5/ أشخاص مسلّحين يرتدون الزي المدني عبر الأزقّة والأفرع القريبة من “الخلاني” متّجهين نحو “التحرير”».

صورة متداولة لشخص مدني يطلق الرصاص على المحتجين في بغداد – فيسبوك

وتُضيف لـ “الحل نت”، «ما يتم تداوله على أن من أطلقوا النار نحو المحتجين هم من أصحاب المحلات التجارية، لا صحة له أبداً، إنّما من هاجموا الساحة يرتبطون بالميليشيات».

وفيما لم تذكر اسم الميليشيا التي قامت بالهجوم، فإنها أوضحت، «أنهم اعتدوا على مسعفة قرب الخلاني، ثم انسحبوا بعد أن أصابوا ما يقارب /7/ محتجين بالرصاص في مناطق مختلفة من أجسادهم».

«مع بدء هجومهم من جهة الخلاني، التحقت بهم بُعيد دقائق قليلة مجموعة من قوات مكافحة الشغب وبدأت ترمي بالرصاص نحو المتظاهرين، حدثَ هدا أمام أعين القوات الأمنية المكلّفة بحماية الساحات».

بعض المجموعات الإلكترونيو الخاصة بالمحتجين والمدونين والإعلاميين، تحدّثت عن أن الجهات التي هاجمت بالزي المدني هي جهات تابعة لـ #التيار_الصدري الذي يقوده رجل الدين #مقتدى_الصدر.

صورة متداولة لرصاصة أطلقت نحو المحتجين – فيسبوك

“أحمد القاسم”، وهو ناشط في احتجاجات بغداد منذ دفعتها الأولى يؤكد هذا، ويقول: «منذ نهار وليل البارحُة بدأت مجموعة تتبع للتيار الصدري بالاعتداء على المحتجين، وهم يتواجدون داخل #المطعم_التركي».

ويوضّح، «عصر أمس الاثنين، هاجمت تلك المجموعة التابعة لـ “الصدر” أحد المعتصمين كان يقوم ببث مباشر لأوضاع الساحة المستقرة، وما أن وجّهَ الكاميرا نحو المطعم التركي، حتى نزلوا واعتدوا عليه وأخذوا منه دراجته وهاتفه».

قائلاً لـ “الحل نت”، «وما حدث اليوم، هو أيضاً يعود لمجموعات ترتبط بالتيار، بخاصة الشخص الذي يرتدي البزة الحمراء، هو معروف لدينا، ويرتبط بسرايا السلام التابعة للتيار الصدري».

قيادة #عمليات_بغداد أصدرت بياناً بشأن الأحداث، قالت فيه، إن «ما حصل هو حصول مشاجرة بين أحد أصحاب المحال التجارية والمتظاهرين بعد اعتداء المتظاهرين علبه».

صورة متداولة لشخص مدني يطلق الرصاص على المحتجين في بغداد – فيسبوك

وفيما لم تعلن عن حصيلة للجرحى والقتلى، فإن وسائل إعلام محلية قالت إن الحصيلة تشير إلى سقوط قتيل وأكثر من /10/ جرحى من صفوف المتظاهرين.

ولاقى بيان عمليات بغداد ردود فعل غاضبة، حيث وصفه ناشطو التواصل الاجتماعي بـ «البعيد عن الحقيقة، وتهجّم واضح نحو المتظاهرين عبر إلقاء اللوم عليهم».

وكانت ميليشيا #سرايا_السلام التابعة للتيار الصدري الذي يتزعمه “مقتدى الصدر” قد اعتدَت في أواخر يناير على محتجي بغداد، ومطلع فبراير على معتصمي #ساحة_الونبة في #النجف أدت إلى إصابة ومقتل العشرات من المتظاهرين حينها.

ومنذ مطلع أكتوبر الماضي يشهد الشارع العراقي احتجاجات خرجت في مدن الوسط والجنوب العراقي بالضد مما تصفه «فساد #الحكومة_العراقية»، مطالبين بحل النظام الحالي وإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف أُمَمي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.