بدأت اليوم أول محاكمة لرجلين في المخابرات السورية، بألمانيا، بعد أن توجهت للأول اتهامات بالتعذيب والاعتداء الجنسي خلال خدمته لدى أجهزة الأمن قبل أن ينشق في عام 2012، وللثاني أخرى تشمل تعذيب معارضين للحكومة.

ويواجه الضابط المنشق #أنور_رسلان 58 اتهاماً بالقتل في سجن بدمشق، واتهاماً بـ «الاغتصاب»، وعدة اتهامات بـ «الاعتداء الجنسي». 

وقدم رسلان إلى ألمانيا منذ ست سنوات، بعد أن كان في سوريا حيث ترأس وحدة التحقيقات في الإدارة 251 المسؤولة عن دمشق (المعروف محلياً باسم فرع الخطيب)، وأشرف على استجوابات، بحسب المتحدثة باسم المحكمة.

والرجل الثاني هو #إياد_الغريب، وهو متهم «بتعذيب نشطاء معارضين خلال فترة الاحتجاجات»، بحسب الادعاء الألماني.

وقال المحامي السوري “أنور البني” في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” إن «المدعي العام الألماني بدأ بتحضير ملف رسلان منذ العام 2018، واستمع لشهادات الضحايا وجمع الأدلة والوثائق ومن ثم أصدر قرار اتهامه وتوقيفه في فبراير من العام الماضي مع إياد الغريب».

وأفاد البني بأنه يتوقع أن يواجه رسلان عقوبة السجن مدى الحياة، لأنه كان على رأس عمله بعد مرور أكثر من عام بعد بدء الاحتجاجات، وأكمل موضحاً «مثل هذا النوع من الجرائم عادةً يُعاقب عليها بالسجن المؤبد أو لمدة لا تقل عن 20 عاماً».

وتابع المحامي «وإياد الغريب هو أيضاً متهم بالمشاركة في تعريض أشخاص للتعذيب، وعددهم حوالي 30 شخصاً».

وأحضر المركز القانوني الذي يديره البني 12 ضحية وشاهد، وانضم 40 آخرين لاحقاً، لتبدأ اليوم المواجهة العلنية في المحكمة بين الضحايا ورجلي الأمن، في جلسات قد تتراوح بين سنة وسنتين، وفق البني.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.