تحاول بعض الفصائل الموالية لأنقرة الوساطة بين القوات التركية و”هيئة تحرير الشام”، في محاولة منها لتطويق الخلاف الناشئ بينهما، حيث عقدت قيادات منها مساء الأحد، اجتماعاً مع التنظيم الذي يتزعمه “الجولاني” لتهدئة الأمور وإنهاء التوتر وإقناع الهيئة بفض الاعتصام المقام على أوتوستراد #حلب_اللاذقية.

وتعرضت النقاط التركية جنوبي شرق إدلب، أمس الأحد، لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، أقدمت على تنفيذه “هيئة تحرير الشام” يرجح أنه أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.

وقامت طائرات مروحية تركية بعمليات إجلاء للجنود المصابين من داخل النقاط التركية في منطقة #النيرب إلى المستشفيات داخل تركيا، يعتقد أنهم أصيبوا في القصف وخلال المواجهات مع المعتصمين.

ورداً منها على القصف الذي تعرضت له، قامت نقاط المراقبة التركية بقصف مواقع تابعة للهيئة، كما أقدم الطيران التركي على استهداف سيارة تابعة للهيئة، ما أسفر عن مصرع  عنصرين منها وجرح ثلاثة آخرين، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وسبق أن استهدفت القوات التركية صباح أمس، ثلاثة من عناصر تحرير الشام خلال محاولتها فض الاعتصام على أوتوستراد “M4”  قرب بلدة #النيرب، المقام لمنع مرور الدورية المشتركة بين روسيا وتركيا.

وكانت العديد من الفصائل الجهادية المتواجدة في إدلب قد عمدت إلى تنفيذ اعتصام على الطريق الدولي “M4” رفضاً لاتفاق موسكو، ويأتي على رأس تلك المجموعات الجهادية “هيئة تحرير الشام التي أعلنت سابقاً رفضها لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في المنطقة.

وعمدت الهيئة إلى استقدام عائلات ومدنيين موالين لها  إلى ساحة الاعتصام، بهدف الإيحاء أنهم من سكان المنطقة. ورفعت “الهيئة” سواتر ترابية على الطريق الدولي لمنع وإعاقة تسيير الدوريات التركية – الروسية المنصوص على تنفيذها وفق إتفاق “موسكو” المبرم في 5 من شهر آذار/ مارس الماضي.  

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.