أثارت صورة نشرها المكتب الإعلامي للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية “علي خامنئي” لقادة موالين لطهران غضب الشارع السوري الموالي، لإظهارها شخصيات محسوبة على “الإخوان المسلمين” في الصف الأمامي، بينما وضعت الرئيس السوري “بشار الأسد” في الصفوف الخلفية، بملامح غير واضحة.

وشمل الصف الأول قائد حركة “حماس” (اسماعيل هنية)، المحسوب على الإخوان، وبجانبه زعيم “حزب الله” (حسن نصر الله)، وفي الصف الثاني أمين عام “حركة الجهاد الإسلامي” (زياد النخالة) وزعيم “الجماعة الإسلامية في نيجيريا” (إبراهيم الكزكزي) التابعة سابقاً للإخوان، وقائد الحرس الثوري الإيراني (اسماعيل قآني). 

وأما الصف الأخير، فضم الرئيس السوري بشار الأسد، بصورة صغيرة جداً في الزاوية، خلف زعيم “حركة الحوثيين” (عبد الملك الحوثي)، الذي ينشر نفوذ إيران في اليمن.

وكتب الخبير في شؤون الشرق الأوسط “تشارلز ليستر” في تغريدة أن ظهور هنية من جماعة الإخوان في الأمام والأسد في الخلف أمر مثير للاهتمام، فهذا يعكس رؤية طهران أنها «أرجعت حركة حماس إلى تحت جناحها بعد سنوات من التوتر بسبب سوريا».

وانتشرت هذا الشهر تقارير قادمة من موسكو، تتحدث عن وجود اتفاق إيراني روسي تركي للتخلي عن بشار الأسد، مع ظهور بوادر انشقاق داخل الأسرة الحاكمة في دمشق، بعد قضية رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الأسد، الذي حجزت الدولة على أملاكه بحجة قضايا ضريبية.

ولكن بالمقابل، أفادت وكالة “تاس” الروسية الناطقة بلسان موسكو، سابقاً هذا الشهر، بأن «إيران التي تعاني من خنق العقوبات الأميركية ليس لديها مصلحة في تحقيق الاستقرار في المنطقة كلها لأنها تعتبرها ساحة معركة مع واشنطن.. بينما موسكو مستعدة لاستخدام الأسد للتفاوض على اتفاق يضمن مصالحها، فإن طهران تضحي بالسوريين لضمان بقاء الأسد في السلطة»، وفق المصدر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.