وكالات

حصلت الجماعة المسلحة في #العراق “عصائب أهل الحق” التي توالي #إيران، على #وزارة_الثقافة كحصة لها من حكومة رئيس الوزراء السابق #عادل_عبدالمهدي، إلا أنها عادت إلى التمسك بذات الوزارة في حكومة #مصطفى_الكاظمي.

«ولم تتوان “العصائب” التي يتزّعمها #قيس_الخزعلي وتستند إلى دعم إيراني كبير، في استخدام ما تمتلكه من أوراق ضغط لاستبعاد مرشّح لوزارة الثقافة كان وجوده على رأسها سيشكّل تهديدا لشبكة المصالح المادية المتشعّبة التي نسجتها الميليشيا داخل الوزارة على مدى سنوات، بينما سعت في المقابل لتثبيت المرشّح الذي رأت أنّه أقلّ خطرا على تلك المصالح»، بحسب تقرير صحافي.

وكشف المرشح السابق لحقيبة الثقافة في الحكومة العراقية الشاعر فارس حرّام، تفاصيل تتعلق بضغوط كبيرة مارستها ميليشيا العصائب بهدف منع وصوله إلى مجلس الوزراء مطلقة حلمة شرسة ضدّه تحت عنوان أنّه “ملحد”.

وكشف حرّام أن حركة العصائب، دون تسميتها، حاولت التواصل معه عبر وسيطين اثنين عندما ترشح لحقيبة الثقافة في حكومة الكاظمي.

قائلاً: «وصلني اتصال من صديق ذكر لي أن لديه رسالة من كتلة سياسية تقول إنني لن أمرّ ما لم أجلس معهم وأرتّب الموضوع، هكذا كان بالحرف الواحد».

وأكمل «ثم جاءني اتصال آخر من صديق آخر يحمل الرسالة نفسها من الكتلة نفسها، وكان ردّي على الرسالتين أنني ليس لدي موقف شخصي من هذه الجهة بالذات، وتمنيت لو أن الدعوة جاءت في سياق استفهام برلماني عن مشروعي المأمول في الوزارة كي تحصل القناعة عند نواب هذه الكتلة للتصويت أو عدمه، لكن الواضح أنها تعني حرفياً تقديم تنازلات لتمريري تحت سقف التحكم بقراري».

ويشرح حرام أنه أسهم «مع شباب #التظاهرات طوال عشر سنوات في التصدّي للمحاصصة والفشل الإداري والفساد المالي الناتج عنها، ومن غير المعقول أن أناقض موقفي المبدئي هذا وأفرط بتاريخي من أجل منصب وزير».

ويضيف: «قال لي نَاقِلاَ الرسالتين إنني سأخسر إذن هذه الوزارة، وقلت لهما ليكن، وهو ما حدث بالفعل».

وبسبب ذلك، فوجئت الأوساط الثقافية العراقية، بظهور اسم الناقد حسن ناظم مرشحاً لحقيبة الثقافة في حكومة الكاظمي بدلاً عن حرّام بعد إعلان شبه رسمي بأن الثاني هو المرشح الوحيد للمنصب.

وبحسب تقرير لصحيفة “العرب” السعودية، فإن «ميليشيا العصائب عُرفت هيمنتها على نطاق واسع على جميع أوجه الإنفاق في وزارة الثقافة وتحكمها في مواردها عبر ليث الخزعلي شقيق قيس الخزعلي زعيم الميليشيا».

كما أن «الوزارة توفر عوائد مالية كبيرة، ولا سيما في قطاعات طباعة الكتب والسياحة وإجازة محال بيع المشروبات الكحولية التي تحولت إلى مصدر تمويل كبير لحركة العصائب».

وتلفت إلى أن «أبرز شروط العصائب على أي وزير للثقافة تتمثل في عدم المساس بإحالة عدد من العقود الحكومية إلى شركات من القطاع الخاص، والإبقاء على عدد من المسؤولين داخل الوزارة في مواقعهم».

موضحة أن «طهران طلبت مؤخراً من الميليشيات الخاضعة لها في العراق البحث عن مصادر تمويل، بسبب شحّ المال الناجم عن العقوبات الأميركية ضد الاقتصاد الإيراني».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة