لليوم السابع على التوالي تعيش مدينة #الحسكة التي يقطن فيها نحو مليون إنسان بلا مياه للشرب، بعد أن قطعت القوّات التركيّة المياه عن المدينة وريفها عبر إيقاف تشغيل محطّة مياه علوك الواقعة في مناطق سيطرة فصائل «الجيش الوطني» المدعومة من قبل القوّات التركيّة.

تحت شعار #العطش_يخنق_الحسكة أطلق ناشطون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على معاناة نحو مليون إنسان، في الحصول على مياه الشرب بشكل يومي، ونشر المئات عبر فيس بوك وتويتر منشورات دعوا من خلالها المجتمع الدولي للضغط على #تركيا لإعادة مياه الشرب إلى الحسكة.

وقالت “ليليان ليليان” تعليقاً على أحداث الحسكة: «محافظة الحسكة تموت عطشاً..الحسكة مدينة منكوبة، لا ماء لا خبز لا كهرباء، الحسكة خزان الاقتصاد السوري، بترول وزراعة وثروة حيوانية..مقطوع عنها الماء..وفوقها كورونا..والاعلام مغيب عنها».

في حين علّق “ريناس سينو” بالقول: «قضية أنقطاع الماء عن مدينة الحسكة بالتأكيد هي قضية كبيرة وبحاجة الى تظافر الجهود بين الادارة الذاتية والمنظمات المجتمع المدني وحلفاء الادارة الذاتية الدولين من أجل إيجاد حل جذري، ولكن هناك بعض الاجراءات البسيطة التي تستطيع الادارة أن تقوم بها لتخفيف معاناة المدنيين».

عسكرة المياه

ويتهم ناشطون الحكومة التركيّة بـ «عسكرة المياه» في مواجهتها مع قوّات سوريا الديمقراطيّة، والتي قادتها إلى المواجهة المباشرة مع السكّان المدنيين في الحسكة، حيث عمدت قبل سبعة أيام إلى حرمان المدينة من مياه الشرب، فيما يعيش الآن مئات الآلاف معاناة يوميّة في الحصول على مياه الشرب.

من جانبه قال سليمان قاسم من حي الصالحية في الحسكة في حديث لـ “الحل نت” إن «معظم السكان بات همم الأول هو تأمين احتياجاتهم من مياه الشرب وسط ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يجعل من الالتزام بإجراءات الحظر أو التدابير الاحترازية لكورونا أمرا ثانويا».

وأضاف أن «غالبية الأحياء كانت تعاني من شح المياه وتعتمد على الصهاريج في تأمين احتياجاتها كما أن بعضها كانت مقطوعة من المياه عدة أسابيع حتى قبل قيام القوات التركية بقطع المياه عن مدينة الحسكة وريفها».

وينتقد كثير من سكان الحسكة الإدارة الذاتية على خلفية تأخرها في تنفيذ وعودها بتأمين بديل عن محطة علوك التي تسيطر عليها القوات التركية.

وكان “خالد حمي”، إداري في مديرية المياه ببلدة #تل_تمر قد صرّح في وقت سابق لـ(الحل نت)، أن «القوات التركية أوقفت تشغيل المحطة بعد أن كان تشغيلها يقتصر على العمل بمضخة مياه واحدة من أصل ثمانية».

وأضاف أن «المياه التي كانت تضخ، لم تكن تصل بلدة تل تمر(40 كلم شمال غربي الحسكة)، وهو ما دفع #الإدارة_الذاتية إلى قطع الكهرباء عن المحطة».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.