زارَ، البارحة، الرئيس #الفرنسي #إيمانويل_ماكرون العاصمة العراقية #بغداد لأول مرة منذ أن صار رئيساً لـ #فرنسا، بعد يومين قضاهما في العاصمة اللبنانية #بيروت.
التقى “ماكرون” بالرئيس #برهم_صالح، ثم رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي، فرئيس البرلمان #محمد_الحلبوسي، ثم برئيس “إقليم كردستان” #نيجرفان_بارزاني.
ركّزت زيارة “ماكرون” على السيادة العراقية، وقال إنه لديه مبادرة بدعم أممي بهذا الخصوص، ناهيك عن التعاون الاقتصادي، بخاصة إنشاء مشروع قطار #مترو_بغداد المعلّق.
كان للجانب العسكري مكانه في لقاءات الرئيس الفرنسي، إذ قال نتعاون لدحر #داعش، فهو وإن هُزمَ على الأرض، فذاك لا يعني نهايته الحقيقية، حسب “ماكرون”.
انتهت الزيارة التي عُدّت من قبل بعض المراقبين بـ «التاريخية»، لكن قبل ذلك وعد “ماكرون” بزيارة أخرى للعراق ستكون أطول من الأولى ويزور عدّة محافظات عراقية إبّانها.
تساؤلات لا تعد بشأن اهتمام “ماكرون” للعراق، ما سببه؟ لماذا الآن؟ ولمَ جاء بعد فاجعة #مرفأ_بيروت في #لبنان التي بدأ يهتم بها جداً؟ ولماذا اهتمامه ببلدين تتغلغل فيهما #إيران؟
«هناك ارتياح فرنسي لأداء “الكاظمي” في جزئية التأكيد على السيادة العراقية والانفتاح، تأكد باهتمام فرنسي ملفت ومتصاعد بالعراق عبرت عنه زيارتان وزاريتان تكللت بثالثة للرئيس».
قال ذلك الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية بـ “جامعة النهرين”، #ياسين_البكري، وأضاف: «فرنسا تبحث عن دور أو استعادة دور مفقود في المنطقة عبر البوابة اللبنانية والعراقية».
مُكملاً: «مستفيدة من تراجع ذاتي للدور الأميركي أو بالاتفاق معه، وهذا السياق هو الأهم لدى صانع القرار الفرنسي في زيارتي بيروت وبغداد»، حسب تحليل “البكري”.
وأوضح: «فرنسا تبحث عن شراكات اقتصادية تعزز تواجدها، وتعزز اقتصادها، وتأكيدها على سيادة العراق والشراكات معه جزء منها رسالة لـ #تركيا التي تمارس دوراً مزعجاً لفرنسا في #ليبيا».
قائلاً، إن «مبادرة دعم السيادة العراقية بغطاء أممي، مبادرة غائمة لم تتضح معالمها، وقد تكون جزء من ورقة التفاهمات العراقية الفرنسية على مستوى النوايا والبناء اللاحق».
«وهذه يمكن استثمارها للضغط على المتدخلين، وهنا المقصود تركيا و #إيران من وجهة النظر الفرنسية»، حسب وجهة نظر “البكري” التي بيّنها بتدوينة عبر جداريته في #فيسبوك.
“البكري” أشار في تدوينته أيضاً، إلى أن «العراق محط أنظار العالم واهتمامه لأسباب جيوستراتيجية متعلقة بالصراع الدولي المستقبلي، وطرق التجارة».
مُختتماً بالقول: «على صانع القرار العراقي فهم هذه الأهمية لبناء سياسة خارجية وعلاقات دولية ومسارات تفاوض وتبادلات مصلحة ومساومات واضحة المعالم».
جاءت زيارة الرئيس الفرنسي، بعد أسابيع من زيارة وزير خارجيته #جان_لودريان للعراق، وبعد نحو أسبوع من زيارة وزيرة الدفاع الفرنسية #فلورانس_بارلي لبغداد..
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.