لا يزال موضوع اللاجئين السوريين يُستخدم من قبل السياسين الأتراك في حروبهم الحزبية والانتخابية، محاولين توظيف ذلك الملف حتى أقصى درجة ممكنة، ولو اضطرهم الأمر لاختلاق مزاعم بعيدة عن الواقع.

أخر فصول استخدام ملف اللاجئين السوريين جاء في كلام للنائب التركي، “سنان أوغان”، الذي زعم  خلال مشاركته في برنامج عرض على تلفزيون “خبر تورك”، «أن معدل الخصوبة لدى النساء السوريات في تركيا هو الأعلى».

وعاد أوغان ونشر تغريدة، أمس الإثنين، عبر حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، قال فيها: إن «معدل خصوبة المرأة السورية في سوريا يبلغ 2،3% أما معدل خصوبة المرة السورية في تركيا 5،3% أما خصوبة المرأة التركية 1،8%».

ودعا البرلماني التركي للتنبه لما تحمله تلك النسب، داعياً  متابعيه إلى “حسابها رياضياً” لمعرفة ما يشكله وجود السوريين من خطرٍ، حسب وصفه.

ويتبني “سنان” ذات المواقف التي يعلن عنها باستمرار المسؤول عن حزب الجيد IYI في إسطنبول، “أوميت أوزداغ”، والذي حذّر أيضاً من «ارتفاع معدل الإنجاب لدى العائلات السورية مقارنة بالأتراك، معتبراً أن أعداد السوريين سترتفع بشكل كبير في السنوات القادمة».

وكان “أوزداغ” قد دعا في أكثر من مناسبة إلى ترحيل #اللاجئين_السوريين إلى بلادهم، مؤكداً أن ذلك سيكون من «أولويات حزبه في حال تسلم الحكم في البلاد».

ولا يُعرف من أين يأتي السياسيون بهذه الإحصائيات، فتلك النسب على الأرجح مختلقة وتستخدمها الأحزاب التركية المعارضة كورقة سياسية لخدمة مصالحها، خصوصاً في الحملات الانتخابية.

وساهمت هذه التصريحات بنشر خطاب الكراهية ضد وجود السوريين في البلاد بشكل واضح، الأمر الذي كان سبباً في حصول العديد من جرائم بحقهم.