تقترب جهود الناشطين في العاصمة العراقية بغداد من وضع آخر اللمسات التحضيرية لتجديد الحراك الاحتجاجي في ذكرى مرور عامٍ على تظاهرات “تشرين”.
ويوافق يوم الأحد المقبل، 25 أكتوبر/ تشرين الأول، وهو اليوم الذي شهدت فيه #بغداد ومعظم محافظات وسط وجنوب البلاد، اندلاع التظاهرات الرافضة لحكومة #عادل_عبدالمهدي التي استقالت في نهاية المطاف، بعد سقوط نحو /700/ قتيل.
ويخشى المتظاهرون في ساحة التحرير ببغداد، من أن يكون للقناص الذي استهدف المحتجين العام الماضي، حضور في العام الحالي.
وقال الناشط من بغداد عبدالله اليساري، إن «#ساحة_التحرير باتت جاهزة لاستقبال الرافضين لهيمنة الأحزاب التقليدية والفصائل المسلحة المتنفذة في البلاد».
مبيناً في اتصالٍ مع “الحل نت“، أن «أكثر ما نخشاه في انتفاضة يوم الأحد، أن يتجدد ظهور القناص الذي قتل العام الماضي أكثر من /15/ متظاهراً».
ولفت إلى أن «المحتجين والناشطين في ساحات وميادين الاحتجاج في #العراق، لديهم سيناريو احتجاجي غاضب وعاصف، قد يُفاجئ النظام الحاكم، في حال عاد ظهور القناص».
في غضون ذلك، نفى وزير الداخلية العراقية عثمان الغانمي، وجود نوايا لفرض حظر للتجوال في ذكرى تظاهرات /25/ أكتوبر.
وقال الغانمي في لقاء متلفز، إن «الحراك الشبابي في تشرين أثمر منجزات عدة ومنها تغيير الحكومة، وإنجاز عدة قوانين مثل قانون الانتخابات، إضافة إلى قانون المحكمة الاتحادية الذي سيتم إقراره قريباً».
وأضاف: «لقد أوعزنا لقواننا الأمنية بحماية المتظاهرين وتأمين ساحات التظاهر لكونه يمثل هدفناً الأول، حيث قمنا بفلترة دخول ساحات التظاهرات ووجدنا آلات جارحة».
كما أكد أن «الأنباء التي تتحدث عن وجود نوايا لفرض حظر للتجوال في ذكرى تظاهرات 25 تشرين، غير صحيحة وأن التظاهرات حق كفله الدستور ولن نقوم بفرض أي حظر».
وكان رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي، قد أكد في وقتٍ سابق، أن دماء قتلى #التظاهرات «لن تذهب سدىً»، مشيراً إلى أن حكومته لن تسمح بأسلوب التصفيات الجسدية الذي كان متبعاً في “النظام الدكتاتوري”، في إشارة إلى نظام #صدام_حسين الذي أسقطته القوات الأميركية عام 2003.
ويتهم ناشطون ومتظاهرون عراقيون #ميليشيات مسلحة مرتبطة بإيران، بالوقوف وراء عمليات #الاغتيال والخطف وقمع المتظاهرين، منذ اندلاع التظاهرات العراقية مطلع تشرين الأول الماضي.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.