دفعت القوّات التركيّة بمزيد من التعزيزات العسكريّة إلى محافظة إدلب، وذلك في وقت تشهد فيه المحافظة توتراً عسكريّاً خلال الأسابيع الأخيرة، جراء خرق اتفاقيات التهدئة من قبل «الجيش السوري».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدخول رتل عسكري للجيش التركي ليلة السبت عبر معبر كفر لوسين الحدودي شمال غربي إدلب، حيث يتألف الرتل من نحو 20 آلية تحمل معدات عسكرية ولوجستية، اتجهت نحو مناطق ريف إدلب الجنوبي.

وبحسب إحصائيّات المرصد فإن عدد فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 7300 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.

وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة “خفض التصعيد” خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير 2020 وحتى الآن، إلى أكثر من 10635 شاحنة وآلية عسكرية تركية.

وشهدت منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي منذ بداية الشهر الحالي، توافد تعزيزات عسكرية للجيش التركي وإعادة تموضع بعض القواعد العسكرية، لتصبح المنطقة أكبر تجمع للقوّات التركيّة في محافظة إدلب.

وعن الأهمية الاستراتيجية لجبل الزاوية، قال مصدر محلي من المنطقة إن: الجيش التركي اتخذ من تل النبي أيوب وتل الشيخ تمام مركزاً له، كونها أعلى النقاط جنوبي إدلب وتكشف مساحات واسعة من منطقة سهل الغاب في ريف حماه ومنطقة معرة النعمان.

ميدانيّاً واصلت قوّات «الجيش السوري» قصفها قرى وبلدات محافظة إدلب، حيث تعرضت مواقع في قرى كنصفرة وسفوهن وأطراف دير سنبل وبينين جنوبي المحافظة، لقصف صاروخي صباح السبت دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشريّة.

وتعيش محافظة إدلب حالة من التأهب العسكري جراء التصعيد الذي تشهده خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تواصل «الحكومة السوريّة» إطلاق التهديدات بشن عمليّة عسكريّة نحو المنطقة، فيما اذا فشلت الجهود الدبلوماسية بالتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن إدلب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.