استهدفت فصائل «الجبهة الوطنيّة للتحرير» عشرات المواقع العسكريّة التابعة لـ«الجيش السوري»، وذلك منذ مساء أمس الاثنين في حملة قصف بدأتها الفصائل رداً على قصف الطيران الروسي أحد معسكراتها وقتل عشرات العناصر.

وأفادت مصادر محليّة لموقع «الحل نت» أن فصائل المعارضة قصفت بالمدافع والصواريخ نقاط تمركز القوّات النظاميّة على محور الساحل السوري وصولاً إلى مناطق ريف حلب الغربي.

من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان «استهداف الفصائل بمئات القذائف الصاروخية والمدفعية كل من حزارين والملاجة وترملا والدار الكبيرة وكفرنبل وحنتوتين ومعصران جنوبي إدلب، وسراقب وخان السبل وداديخ وجوباس وكفربطيخ شرقي إدلب، بالإضافة للحاكورة وطنجرة وجورين بريف حماة الغربي، ومناطق أخرى في جبال اللاذقية وريف حلب الغربي، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية».

وتأتي عمليّات القصف رداً على مقتل ما لا يقل عن 70 مقاتلاً من فصيل «فيلق الشام» التابع للجبهة الوطنيّة المدعومة من قبل تركيا، وذلك خلال قصف طائرات روسيّة الإثنين معسكراً تدريبيّاً بالقرب من مدينة #سلقين شمال غرب مدينة #إدلب، في تصعيد للعمليات الحربية لم تشهده المنطقة منذ مدّة.

يأتي ذلك الهجوم، كأول تصعيد عسكري مباشر بين الجانبين الروسي والتركي، منذ توقيع اتفاق وقف العمليات العسكرية ضمن مناطق خفض التصعيد في آذار الماضي بين الرئيسين الروسي #فلاديمير_بوتين والتركي #رجب_طيب_أردوغان.

كما تزامنت الغارات مع دخول حشود عسكرية تركية جديدة إلى محافظة إدلب، وتمركز بعضها في منطقة #جبل_الزاوية جنوب المحافظة، حيث أنشأت تركيا قاعدة عسكرية جديدة لها، ليرتفع عدد النقاط العسكرية في المنطقة إلى 10 موزعة على 9 قرى وبلدات، بعد سحب نقطة المراقبة التاسعة من #مدينة_مورك شمال حماة إلى #مدينة_قوقفين في القسم الجنوبي الغربي من جبل الزاوية.

يذكر أن المنطقة شهدت توتراً عسكرياً خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة عدة خروقات لاتفاقات التهدئة من قبل الجيش السوري التابع للحكومة السورية في دمشق، كما استمر مسؤولون سوريون بالتلويح بالعمل العسكري لاستعادة السيطرة على المنطقة، بينما تعرضت مواقع عسكرية في مناطق #كنصفرة ودير سنبل وبينين إلى قصف صاروخي من قبل الجيش السوري السبت الماضي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة