استمرار الانتهاكات بحق سكان “عفرين” رغم تشكيل “لجنة رد المظالم”

استمرار الانتهاكات بحق سكان “عفرين” رغم تشكيل “لجنة رد المظالم”

قالت منظمة “حقوق الإنسان في عفرين”، الأحد، إن عناصر فصائل «الجيش الوطني» الموالي لـ #تركيا، لا تزال مستمرة في الاستيلاء على موسم الزيتون بريف #عفرين، رغم تشكيل «الحكومة السوريّة المؤقتة» لـ “لجنة رد الحقوق والمظالم” منذ أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.

وأوردت المنظمة على صفحتها في “فيسبوك”، أن «عناصر من “فصيل الحمزات” استولت في الـ29 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، على 10 أكياس من ثمار الزيتون، كان قد جناه العمال في بستان المدني “محمد سعيد نجار”، في قرية “كفردالية تحتاتي”».

وأصدر اللجنة التابعة لوزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” في الـ24 من الشهر الفائت، تعميماً يقضي بمنع تحصيل الضرائب على الأشجار المثمرة من السكان، مع إمهال قادة الفصائل مدة 10 أيام لإعادة ما فُرض على الفلاحين تحت مسمى “ضرائب حماية الأشجار”.

وأضافت المنظمة أن عناصر فصيل “الحمزات” «أقدموا مع العشرات من عوائلهم في الـ21 من الشهر الفائت، على جني ثمار الزيتون لنحو 255 شجرة تعود ملكيتها للأخوين “محمد سعيد وعبدالرحمن نجار” في قرية “كفرداليه تحتاني”».

وأوضحت المنظمة أن التعميم الصادر جاء بعد جني و سرقة ثمار الزيتون في منطقة عفرين بنسبة تتجاوز الـ 80%، كما أن التعميم لا يشمل الضرائب والرسوم المفروضة منذ شهرين من قبل قادة الفصائل، والتي حُددت ما بين 2 إلى 8 دولار أميركي عن كل شجرة.

ووفق تصريحات إعلامية لمسؤولين في “لجنة رد الحقوق والمظالم”، فقد ورد إلى اللجنة ما يقارب 300 شكوى مختلفة من منطقة عفرين، وقد أغلقت اللجنة ملفات ما يقارب 90 شكوى «بعد حلها وإعادة الحق إلى أصحابها»، وفق تعبيرها.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيه “الحكومة السوريّة المؤقتة” و“الجيش الوطني” بوجود انتهاكات بحق المدنيين من سكان منطقة عفرين.

ويأتي تشكيل اللجنة بعد تقرير للجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا قالت فيه: إن «عناصر “الجيش الوطني”، ارتكبوا انتهاكات بحق مدنيي #سري_كانيه(رأس العين) وعفرين، كما ونهبوا ممتلكات الكرد بمنطقة عفرين على نحو منسق».

وأشار  رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا “باوبلو بينيرو” إلى «تفشي عمليات النهب ومصادرة الممتلكات من قبل “الجيش الوطني” السوري في المناطق الكردية».

وتتشكل لجنة “رد الحقوق والمظالم” من قبل مندوبين من «الجبهة الشامية وجيش الإسلام والسلطان مراد وجيش الشرقية وأحرار الشرقية” بريف منطقة عفرين، بحيث يوجد من كل فصيل حقوقي وإداري بالإضافة إلى فريق عسكري، لمتابعة القضايا التي ترفع إلى اللجنة»، وفق وسائل إعلام معارضة.

وكان نشطاء قد تداولوا قبل أيام شريطاً مصوراً يظهر امرأة من عفرين تتحدث عن انتهاكات فصائل “الجيش الوطني” لرئيس «الائتلاف الوطني السوري» “نصر الحريري” ورئيس “لجنة رد المظالم” في مدينة عفرين.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة