صلحٌ بين درعا والسويداء يفوت على روسيا وإيران فرصة الحرب في الجنوب السوري

صلحٌ بين درعا والسويداء يفوت على روسيا وإيران فرصة الحرب في الجنوب السوري

شهدت  بلدة “القريّا” جنوبي السويداء صباح اليوم،  لقاء ضم وجهاء من محافظتي #درعا والسويداء، جرى خلاله تسليم أراضٍ زراعية انسحبت منها قطاعات عسكرية تابعة لـ “اللواء الثامن في #الفيلق_الخامس المتمركز في درعا.

ومثّل السويداء خلال اللقاء وفد اجتماعي وديني ترأسه شيخ عقل الطائفة الدرزية “حمود الحناوي والأمير الفخري لآل الأطرش “لؤي الأطرش” وشخصيات اجتماعية ودينية  أخرى.

بالمقابل حضر اللقاء لجنة أهلية من بلدة #بصرى الشام مكلفة بإنهاء الخلاف مع السويداء وتسليم الأراضي التي تسببت في الأشهر الماضية باندلاع مواجهات عسكرية، سقط على إثرها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وجرى اللقاء ضمن الأراضي الزراعية الفاصلة بين البلدتين، بالتزامن مع بدء عمليات انسحاب عناصر اللواء الثامن من نقاط عسكرية وزالة السواتر الترابية بإشراف الوفدين، ومن المقرر أن تتمركز ضمن تلك الأراضي فصائل محلية من بلدة القريّا،  وفق ما نقلت صفحة السويداء 24.

وسبق أن أُعلن الأسبوع الماضي عن تشكيل لجنة تفاوض باسم السويداء، تتولى محادثات مع وفد أهلي مماثل مكلف في درعا بإنهاء حالة النزاع وعقد الصلح بين المحافظتين، بعد أن شهدت العلاقة بينهما توترات خطيرة تطورت لاندلاع اشتباكات جرى آخرها قبل نحو شهر ونصف وسقط خلالها 17 قتيلاً من السويداء بالإضافة لعدد من القتلى في صفوف #الفيلق_الخامس.

وتشهد العلاقة بين درعا والسويداء العديد من التحديات الأمنية، تنذر باندلاع مواجهات بينها على خلفية حوادث الخطف المتبادلة، ومساء السبت الماضي اندلعت اشتباكات في الريف الغربي إثر حادثة خطف لثلاثة مدنيين من السويداء وسقط خلالها 4 قتلى من الجانبين.

وتعتبر أوساط أهلية في المحافظتين، أن استتباب الأمن وعقد الصلح أولوية وطنية، تفوّت الفرصة على  #روسيا و #إيران المتسابقتين على النفوذ جنوبي #سوريا، بالاعتماد على مجموعات مسلحة مدعومة منهما.

ومنذ بداية العام الجاري، عمّق الصراع الروسي الإيراني من الخلافات بين درعا والسويداء، واستطاعت مجموعات مدعومة منهما بإذكاء نار تلك الصراعات، إذ وقعت العديد من الاشتباكات بين مسلحين من المحافظتين، لكن الصلح الأخير جاء بضغط أهلي سعى إليه وجهاء من المحافظتين يعتبرون تلك الحروب تلحق الضرر بالمصالح المشتركة وحالة الجوار التاريخي.

وكان قائد اللواء الثامن في الفيلق الخامس ” أحمد العودة” قد أعرب سابقاً عن استعداده لتسليم أراضي “القريا”، شرط أن تقوم مجموعات من السويداء غير مرتبطة بإيران (الدفاع الوطني) باستلامها
وعدم تسليمها لقطاعات #الجيش_السوري التي كانت تتولى قصف بلدات #درعا من تلك المواقع الاستراتيجية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة