شغلت أحاديث “العودة إلى سوريا” أوساط اللاجئين السوريين خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد انعقاد #مؤتمر_اللاجئين في #دمشق وحديث الرئيس “بشار الأسد” عن رغبة معظم السوريين المهاجرين بالعودة إلى البلاد.

وأخذت تلك الأحاديث بين أوساط الناشطين والسياسيين أشكالاً عديدة من التعابير، ابتداءً بالسخرية وليس انتهاءً بتحليلات أقرب أن تكون لأحاديث السياسة المستنبطة من أقوال باتت تتكرر كثيراً في الآونة الأخيرة كـ #العودة_الآمنة و#الانتقال_السياسي بالاستناد إلى مقررات محادثات جنيف.

لكن ماذا عن أراء الناس البسطاء الذين دفعتهم الحرب للبحث عن ملاذ آمن في دول الجوار، فكانوا من الناجين واستطاعوا بعد سنوات، تأسيس حيواتهم وأعمالهم التي تؤمن لهم الاستقرار؟

مراسل (الحل نت) استطلع آراء بعض اللاجئين في #تركيا، حول انعقاد مؤتمر اللاجئين ورغبتهم الحقيقية في البقاء أو العودة.

وقال “محمد  أحمد ” (اسم مستعار) يعمل في منظمة إغاثية ويقيم في غازي عنتاب التركية: إن «فكرت في العودة إلى سوريا هناك أمور لا بد من أن تتحقق، مثل صون الحريات العامة ورحيل النظام السوري الحالي ومحاكمة مجرمي الحرب وتحسن الظروف الاقتصادية».

“عمار الشايب” (اسم مستعار) لاجئ سوري يقيم في إسطنبول يؤكد في حديثه لـ (الحل نت) أنه لا يفكر بالعودة إلا في حال رحيل “بشار الأسد” وانتعاش الاقتصاد في سوريا، برأيه إن تحقيق هذين الشرطين فقط قد يشجع اللاجئين على العودة إلى البلاد.

ويشير “الشايب” إلى أن الكثير من اللاجئين يعيلون عائلاهم في الداخل، وقد تكون العودة أشبه بمغامرة  تفقدهم فرصة تقديم ذلك الدعم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية السيئة في الداخل السوري.

بالمقابل، هناك من لا يفكر بالعودة إلى سوريا بشكل مطلق، كحال الشاب “حسن الفاضل” (اسم مستعار)  والذي يقول خلال اتصال هاتفي مع (الحل نت): إن «عادت سوريا وأصبحت مثل بريطانيا قد أفكر بالعودة إليها».

احتمالات العودة إلى سوريا قد تختلف بين شريحة وأخرى، فهناك فئات من اللاجئين  لم تتمكن من الاندماج مع مجتمعات غريبة وقضت حتى الآن سنوات دون أن تحقق أي استقرار مادي، كحاحل الشاب “سفيان القاضي” (اسم مستعار)  المقيم في إزمير، إذ يرى أن شريحة لا بأس بها ليس لديها أي مطالب سياسية، بل تحلم فقط بتحقق الاستقرار الأمني كشرط للعودة، لكن حتى هذا المطلب يبدو صعب المنال في الوقت الحالي، حسب رأيه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.